المنقوش تستعرض تجربة ليبيا في مواجهة داعش
طالبت ليبيا بضرورة توحيد الجهود الرامية إلى محاربة أفكار التطرف والإرهاب والعمل على توعية المجتمعات بمخاطر تنظيم داعش.
وأعربت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش عن تطلع بلادها، إلى توحيد الجهود الرامية إلى محاربة أفكار التطرف والإرهاب، والعمل على توعية المجتمعات بمخاطر التنظيم، ونبذ خطاب العنف والتطرف والكراهية.
جاء ذلك خلال كلمتها في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي انطلق بالعاصمة الإيطالية روما الإثنين، برئاسة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، وممثلين عن 83 دولة الأعضاء في هذا التحالف.
واستعرضت المنقوش مامرت به ليبيا من مراحل صعبة وحاسمة في مواجهة تنظيم داعش خلال السنوات السابقة، أمنياً وعسكرياً في مدن مختلفة حتى تم القضاء عليه بمدينة سرت.
وأشارت إلى أن ليبيا من الدول التي كان لها الدور البارز في تحجيم دور داعش في المنطقة، بعد سعيه بكل الطرق لأن تكون ليبيا ملاذاً لأفراده القادمين من بؤر التوتر كسوريا والعراق ودول الساحل والصحراء، خلال عدة معارك واجهها الليبيون في الغرب والشرق والجنوب، كلفت الشعب الليبي الأرواح والممتلكات والعتاد وغيرها.
سد الثغرات
وأوضحت أن اعتماد هذا التنظيم الارهابي على ضعف التنسيق الأمني بين الدول يجعلنا نسعى إلى تكثيف التعاون فيما بيننا لسد الثغرات الأمنية من خلال قطع مصادر تمويله ودعم الأجهزة الأمنية وحرس الحدود وتبادل المعلومات والتعاون المشترك في منع تدفقات الهجرة غير الشرعية وتوفير كل ما يلزم في سبيل القضاء عليها قدر الإمكان.
ونوهت بالتطورات الإيجابية التي تشهدها ليبيا اليوم، مشيرة إلى أنها ستعزز من استقرارها واستقرار الدول المجاورة، من خلال تكليف المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية، اللذان يقع على عاتقهما تمهيد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في 24 ديسمبر 2021.
وأشادت بالجهود الدولية الرامية إلى دعم ليبيا، من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر "برلين 1" بمساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والعسكرية و"برلين 2" بتأكيده على أهمية استقرار ليبيا سياسياً، وأمنياً وعسكرياً، واقتصادياً، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وأشارت إلى أن تحقيق الاستقرار في ليبيا سينعكس بشكل إيجابي على دول الجوار ودول الساحل والصحراء التي تعاني من خطر التنظيمات الإرهابية والاجرامية كما سيساهم في إيقاف تدفقات الهجرة غير الشرعية التي تستغلها التنظيمات المتطرفة في نقل مقاتليها عبر الحدود.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة تنظيم داعش، وجرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذت بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات لها، وحاولت الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، والتي شاركت في ما بعد في القتال في تشاد، ويخشى من عودتهم مرة أخرى حال فشلهم في المعارك هناك.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز