نائب باشاغا يرسم لـ"العين الإخبارية" خارطة أولويات حكومة ليبيا
أولويات على لائحة الحكومة الليبية بقيادة فتحي باشاغا تفرض نفسها في إطار أجندة عمل تستهدف الوصول لانتخابات لكن بلا سلاح مليشيات.
خارطة يرسمها علي القطراني، نائب رئيس الحكومة الليبية، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، تطرق فيها إلى أبرز نقاط التوقف بالمشهد الليبي في ضوء أزمة تعنت رئيس الوزراء المقال عبد الحميد الدبيبة في تسليم السلطة لخلفه باشاغا.
القطراني تحدث أيضا عن شروط يرى أنها تفرض نفسها في مسار الاستقرار، على رأسها نزع سلاح المليشيات؛ العائق الأكبر أمام تحقيق الأمن في العاصمة طرابلس والبلاد بشكل عام.
وتأتي تصريحات المسؤول الليبي في وقت تسعى فيه محادثات بين رئيسي مجلس النواب عقيلة صالح و"الأعلى للدولة" خالد المشري، في جنيف، لتحقيق توافق حول نقاط الاختلاف بشأن القاعدة الدستورية التي من المنتظر أن تجري على أساسها الانتخابات.
المليشيات والعلاقات
بالمقابلة، استعرض القطراني أولويات الحكومة الليبية، معتبرا أن في مقدمتها "إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، ولكن هذا لا يكون إلا بعدة حلول أهمها جمع السلاح من المليشيات".
وأضاف القطراني أن الحكومة تسعى لتحقيق الاستقرار في البلاد من خلال اجراء الاستحقاقات الانتخابية، وذلك عقب حل المليشيات وجمع السلاح"، خاصة في المنطقة الغربية.
وحول علاقة الحكومة الليبية بالدول العظمى، شدد القطراني على ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بالتشكيلة التي نالت الشرعية من مجلس النواب الليبي؛ السلطة التشريعية العليا بالبلاد، كما أنها منبثقة عن حوار ليبي ليبي اتفق عليه أغلب الشعب.
أجندة استقرار
نائب باشاغا شدد أيضا على سعي الحكومة لتحقيق الاستقرار من خلال التوزيع العادل للثروات بين أبناء الشعب الليبي بالتساوي في المنطقة الغربية والجنوبية والشرقية، وفقا لدراسات وخطط توضح احتياجات كل مدينة ومنطقة دون إهمال أو تقصير، بالإضافة لتنويع مصادر الدخل بما يتماشى مع التطورات في المنطقة والعالم.
وبالنسبة له، فإنه من "الضروري فتح آفاق جديدة للاستثمار في ليبيا، من خلال الاهتمام بالطاقات الجديدة والمتجددة وتحسين القطاع الزراعي والصناعي في كامل البلاد".
القطراني تناول أيضا مصروفات الحكومة وميزانيتها، داعيا المصرف المركزي بطرابلس إلى التسريع في دراسة الميزانية والبث في صرفها حتى يتسنى للحكومة العمل وفقا للخطط الموضوعة، خاصة عقب اعتمادها رسميا من مجلس النواب الليبي، "كأول ميزانية تعتمد رسميا منذ حوالي ثمان سنوات"، وفق تعبيره.
واعتبر أن استمرار ضخ المصرف المركزي الأموال لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة الدبيبة، "يعتبر تجاوزا لعدم اعتماد هذه المصروفات من قبل البرلمان وعدم موافقته على صرفها".
توتر
وبخصوص التوترات الأمنية التي تحدث بين الحين والآخر في المدن والمناطق الجنوبية، قال القطراني إن القوات المسلحة العربية الليبية موجودة في الجنوب الليبي وتبسط سيطرتها على الحدود الليبية، لحماية البلاد وحفظ المواطن وأمنه.
ونوه القطراني إلى أن الحكومة ستعمل على جمع السلاح وسحبه من المليشيات وفقا لنتائج اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، باعتباره احدى الملفات التي تعمل عليها اللجنة العسكرية وفقا للاتفاق الدولي لحل الأزمة الليبية.