الدعوات جاءت بعد تنديدات عالمية بشأن فيديو (سي.إن.إن) الذي عرض مهاجرين تتم المزايدة عليهم في ليبيا لبيعهم كعمال مزارع.
دعا رئيس ساحل العاج الحسن واتارا المحكمة الجنائية الدولية، اليوم السبت، إلى محاكمة المجرمين الذين يبيعون مهاجرين أفارقة في سوق ليبية كعبيد.
تأتي تصريحات واتارا بعد حملة تنديد على مستوى العالم بشأن مقاطع نشرتها شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية تعرض على ما يبدو رجالا تتم المزايدة عليهم في ليبيا كعمال مزارع بعد تهريبهم عبر الصحراء.
وقال رئيس ساحل العاج في مقابلة مع شبكة (فرانس 24) "أنا مصدوم.. وأعتقد أن هذا غير مقبول ومشير للاشمئزاز".
وأضاف "في رأيي من يرتكب مثل هذه الجرائم ينبغي للمحكمة الجنائية الدولية أن تتعقبه.. التنديد ليس كافيا".
واستدعت بعض دول غرب أفريقيا سفراءها في ليبيا بشأن هذه التقارير، وقالت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة يوم الخميس إنها ستحقق في التقارير.
وهذه ليست الدعوة الأولى للمحكمة الجنائية الدولية للتدخل في ملف بيع المهاجرين الأفارقة في أسواق للنخاسة بليبيا، إذ سبقتها دعوة لرئيس النيجر محمدو يوسوفو، الذي اعتبر أن هذه الظاهرة "جريمة ضد الإنسانية".
وفي وقت سابق أظهر تقرير لشبكة "سي إن إن" مهاجرين يتم بيعهم بالمزاد في ليبيا، وقد تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أثار تعاطفا كبيرا، واستدعى ردود فعل منددة في أفريقيا والأمم المتحدة.
وفي تسجيل -التقط بواسطة هاتف محمول- يظهر في التقرير شابين يُعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة، ليوضح بعدها الصحفي معدّ التقرير أن الشابين تم بيعهما بمبلغ 1200 دينار ليبي، أي 400 دولار لكل منهما.
وفي وقت سابق، قالت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي إن مناطق سيطرة القوات المسلحة العربية الليبية تخلو من النشاط الإجرامي المتعلق بأسواق النخاسة، مؤكدة رفضها واستهجانها لهذا الفعل المجرم في كافة التشريعات والأديان.
وذكرت القيادة العامة، في بيان، وصل "بوابة العين" الإخبارية نسخة منه أنها تابعت التقرير الإعلامي الوارد في قناة (سي إن إن) الأمريكية حول وجود أسواق نخاسة غرب ليبيا.
من جانبه، أعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق أن طرابلس فتحت تحقيقا في "العبودية" التي يعتقد أنها تجري قرب العاصمة.
وأكد معيتيق أنه "بصدد تكليف لجان مختصة للتحقيق في التقارير المنشورة لضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة".