تأمين الحدود والإرهاب يتصدران لقاء وفد الرئاسي الليبي ورئيس النيجر
تأمين الحدود والهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب تتصدر أجندة نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني في مباحثاته مع رئيس النيجر.
وترأس عضو المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، وفدا في زيارة رسمية إلى دولة النيجر، لبحث الحد من الهجرة غير الشرعية، جنوب البلاد.
وبحسب المكتب الإعلامي لعضو المجلس الرئاسي، في بيان له الثلاثاء، التقى الكوني مع رئيس جمهورية النيجر "محمد باعزوم" أمس الإثنين، وبحثا عددا من الملفات الأمنية والعسكرية، التي تسهم في استقرار البلدين والمنطقة.
ملف الهجرة والإرهاب
وأكد الكوني خلال اللقاء اعتزاز بلاده وتقديرها للعلاقات التاريخية، التي تربط البلدين الجارين اللذين فصلتهما الحدود، مشددا على استمرارها جامعة للشعبين في التكامل الاقتصادي والتاريخي والاجتماعي، رغم تأثرها بالأوضاع، التي تعيشها ليبيا، وجعلت من النيجر ممراً لعبور المهاجرين، ونشاط عمليات التهريب والإرهاب والجريمة.
وشدد الكوني على ضرورة معالجة ملف الهجرة غير الشرعية من خلال رؤية مشتركة، بين البلدين، بالتعاون مع دول المقصد كإيطاليا وألمانيا وبلدان الاتحاد الأوربي، ومنها العمل على خلق تنمية مكانية في دول المصدر للحد منها.
دعوة رئيس النيجر إلى ليبيا
وطالب الكوني بتفعيل تجمع "دول الساحل والصحراء"، لما يمثله من قوة إقليمية ذات أهمية عالمية، وما يعطي للقارة الإفريقية ثقلها الاستراتيجي المهم، كاشفاً عن رغبة ليبيا، في عودة المنظمة الإقليمية للعمل من مقره بالعاصمة طرابلس، وهي الرغبة التي قابلها "باعزوم" بترحيب كبير.
كما رحب الرئيس النيجيري بتلبية الدعوة، التي وجهها له النائب بالمجلس الرئاسي لزيارة ليبيا.
من جانبه، أشاد رئيس دولة النيجر، بالرؤية التي قدمها موسى الكوني، للحد من الهجرة، مؤكداً دعم بلاده لتنفيذها، على أرض الواقع بما يخدم مصلحة البلدين.
وأثني على الجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي، منذ توليه مقاليد الأمور في ليبيا، والمتمثلة في توحيد مؤسسات الدولة، ووقف إطلاق النار ومشروع المصالحة الوطنية، الذي يمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي نهاية العام الجاري.
معرباً عن دعم بلاده للمجلس الرئاسي في جميع الخطوات، التي تهدف لتحقيق الاستقرار، وإجراء الانتخابات في موعدها، معتبراً استقرار ليبيا من استقرار النيجر.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على تنفيذ الاتفاقية الرباعية التي ستساهم بشكل مباشر، في حلحلة العديد من الملفات الإقليمية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجرائم العابرة للحدود، والعمل على إنهاء وجود التشكيلات العسكرية، التي تهدد استقرار المنطقة، والاتجاه بإدماجها في الحياة الاجتماعية بعد عودتها لبلدانها.
وكان عضو المجلس الرئاسي موسي الكوني أجرى جولة لدول الجوار الليبي الأسبوع الماضي شملت السودان وتشاد، لمناقشة ملفات تأمين الحدود وتدفق الهجرة غير الشرعية من الدول الأخرى، والتي تتخذ من البلدين مسلكا لها، بالإضافة إلى ملف المرتزقة والمسلحين الأجانب.
ومن المنتظر أن يزور الكوني مالي، بعد السودان وتشاد والنيجر لبحث "ملفات حماية الحدود، والتصدي للإرهاب، ومعالجة ملف الهجرة غير الشرعية، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية"، عبر تفعيل اتفاقات في هذا المجال، إلى جانب اقتراحات أخرى مكملة باتجاه "تكثيف العمل الأمني المشترك، وحماية الحدود".
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA== جزيرة ام اند امز