وزير الداخلية الليبي يكشف الترتيبات الأمنية لعمل "باشاغا" من طرابلس
أكد اللواء عصام أبو زريبة وزير الداخلية الليبي بحكومة فتحي باشاغا بدء الترتيبات الأمنية اللازمة لمباشرة الحكومة أعمالها من العاصمة.
وقال أبو زريبة في كلمة مرئية له بعد أداء القسم الدستوري اليوم أمام رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في مدينة طبرق، انتهاء ولاية وزير الداخلية السابق بحكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، وتسلمه بهذا مهام وزارة الداخلية رسميا من اليوم.
وخاطب أبو زريبة كافة مديريات الأمن والإدارات والقطاعات الامنية بعدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، وضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة لهم من وزارة الداخلية بحكومة الاستقرار الوطني برئاسة باشاغا، مشددا على رفع درجة الاستعداد وتأمين مقار ومؤسسات الدولة ومنشآتها الحيوية ومنع أي خروقات تمس بأمن العاصمة وسلامة المدنيين.
وأكد أن الحكومة ماضية في مباشرة أعمالها كحكومة وطنية تمثل كل الليبيين من داخل العاصمة طرابلس، منوها إلى أن وزارة الداخلية بصدد إنهاء كافة الترتيبات لمباشرة الحكومة عملها من العاصمة طرابلس، حرصا على التداول السلمي على السلطة والاستقرار الأمني في العاصمة.
وتابع أن الحكومة تعول على شباب ليبيا وثوارها على وأد الفتنة ومنع المهووسين بالسلطة من استخدام الأبرياء والبسطاء وتوريطهم في قتال لا يحمد عقباه، مؤكدا أن ثورة 17 فبراير/شباط 2011 جاءت لإنهاء حكم الفرد، ولن يسمحوا بانحرافها عن أهدافها والقبول بحكم العائلة.
وأردف أن وزارته والحكومة الليبية ستعملان من اليوم الأول على توحيد كل القطاعات والمؤسسات الأمنية، وتنفيذ خطة لتنظيم المجموعات المسلحة وتأهيلها وتطويرها وضبط مهامها الأمنية لتكون في مجموعها إضافة أمنية للدولة، كما سيركز الجهود على مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية لما لهذه الجرائم من تأثير سلبي على الأمن القومي داخليا وإقليميا ودوليا.
وأدى فتحي باشاغا اليمين الدستورية أمام البرلمان الليبي رئيسا للحكومة الليبية مؤكدا أن حكومته ستمارس عملها وستتسلم السلطة في العاصمة طرابلس، وسيدرس كل الخيارات المتاحة التي ستمكنه من ذلك، إلا أن الدبيبة المقال من البرلمان يرفض تسليم السلطة عاقدًا العزم على الاستمرار حتى إجراء انتخابات بحلول يونيو/حزيران المقبل.