"صبر الليبيين ينفد".. دعوة أممية لعهد جديد في ذكرى الاستقلال
ناشد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باثيلي، بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا، كافة الأطراف إلى جعل عام 2023 بداية عهد جديد للبلاد، من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وتقدم باثيلي بالتهنئة والتبريكات للشعب الليبي بمناسبة الذكرى الحاديةِ والسبعين لاستقلال ليبيا التي تصادف غدا السبت 24 ديسمبر/كانون الأول، إلا أنه يرى إحياء ذكرى الاستقلال هذا العام مشوبا بالمرارة.
وأوضح باثيلي في كلمته أن الاحتفال يصادف أيضا الذكرى الأولى لتأجيلِ الانتخابات العامة التي كان من المفروض إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وأوضح باثيلي "لقد ضاع عامٌ كامل على ليبيا في مسيرتها نحو السلام الدائم والاستقرار والازدهار. عام كان من شأنه أن يكون بدايةً لتحقيق السلام والمصالحة الوطنية".
"الصبر ينفد"
وجدد باثيلي مناشدته لكافة الليبيين من مختلف التوجهات لكي يجعلوا من العام 2023 بداية عهد جديد للبلاد، بما في ذلك من خلال إجراء انتخاباتٍ حرة ونزيهة.
كما طالب جميع القادة السياسيين في ليبيا للتفكُّرِ في الصورة التي سيذكرهم التاريخ بها، وحثهم على أن يكونوا قوة دافعة لحل الأزمة الليبية التي طال أمدُها، وذلك من خلال التوافق على حل مبني على توافق وطني، وتجنب أي أعمالٍ تصعيدية من شأنها تهديدُ وحدةِ واستقرارِ ليبيا الهشَّـيْن أصلاً.
وشدد باثيلي على أن صبرَ الشعب الليبي آخذٌ في النفاد، وقد آن الأوان لإعلاءِ مصلحةِ البلاد والشعب، بمن في ذلك 2.8 مليون ليبي تسجلوا للتصويت.
وأردف أن على القادة الليبيين وضع نهايةٍ للمراحل الانتقالية، وتحضير البلاد لإجراء الانتخابات واحترامِ حق الليبيين في السعي نحو مستقبل أفضل.
وأكد أن الأممَ المتحدة لن تدّخر جهداً في العمل مع جميع الأطراف، بشكل شاملٍ وبناءٍ وحازمٍ في نفس الوقت، لدعم الفرقاء الليبيين من أجل الحيلولة دون تعميق الانقسامات وإهدار المزيد من الوقت، "هذا ما يريده الشعب الليبي، وهذا ما يستحقه".
في سياق متصل، تلقى رئيس المجلس الرئاسي اليبي محمد المنفي، برقيات تهنئة من عدد من قادة العالم بمناسبة عيد الاستقلال، أبرزهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وتسعى الأمم المتحدة مع مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة للوصول لاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات خاصة مع عودة البلاد للانقسام السياسي ووجود حكومتين متوازيتين شرقا وغربا.