خطة خروج المرتزقة من ليبيا.. تأييد دولي واسع
تأييد دولي واسع لنتائج اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+ 5) في جنيف التي أسفرت عن خطة عمل شاملة لسحب المرتزقة من ليبيا.
وقالت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في ليبيا إنها تنضم للبعثة الأممية في ليبيا بالترحيب بالإعلان الصادر في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري من قبل لجنة 5 + 5 حول توقيع خطة عمل شاملة لانسحاب المرتزقة من الأراضي الليبية.
وأوضحت، في بيان، مساء الأحد، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن وضع خطة لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار (أكتوبر/تشرين الأول 2020)، وقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2570 (2021) و2571 (2021) ونتائج اتفاقية وقف إطلاق النار في مؤتمرات برلين.
نزع سلاح المليشيات
وأكدت الدول الخمس على الحاجة إلى نزع سلاح المليشيات المسلحة وتسريحها وإعادة إدماجها وجميع الجهات الفاعلة المسلحة غير الحكومية ذات الصلة، من أجل إصلاح قطاع الأمن وإنشاء هيكل أمني شامل وخاضع للمساءلة بقيادة مدنية لليبيا ككل.
دول الجوار
وأثنت السفارات الخمس على التشاور والتعاون مع الشركاء الدوليين المعنيين، ولا سيما دول الجوار الليبي في تنفيذ الخطة، مؤكدة التزامها بدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار الليبية، تحت قيادة اللجنة العسكرية المشتركة.
وتطلعت البعثات الدبلوماسية إلى الانتشار السريع لعنصر مراقبة وقف إطلاق النار التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على النحو المطلوب.
مكافحة الإرهاب
وشددت على ضرورة مكافحة الإرهاب في ليبيا بجميع الوسائل وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، داعية جميع الأطراف إلى الابتعاد عن الجماعات والأفراد الإرهابيين المدرجين في قائمة الأمم المتحدة.
وأكدت الدول الخمس التزامها باحترام وتنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 (2011) وقرارات المجلس اللاحقة بشكل لا لبس فيه، داعية جميع الجهات الفاعلة الدولية إلى فعل الشيء نفسه.
وحذرت الأفراد أو الكيانات التي تشارك في الأعمال التي تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو التي تعرقل أو تقوض نجاح عملية انتقالها السياسي، أو التي تقدم الدعم لهذه الأعمال، بعقوبات قاسية.
ومساء الجمعة الماضي، أعلنت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، بعد اجتماعها في مقر الأمم المتحدة في جنيف، عن خطة عمل شاملة تمثل حجر الزاوية لعملية انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش: "إن الاتفاق يستجيب لمطلب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي ويخلق زخمًا إيجابيًا ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة وتتمتع بالمصداقية في 24 ديسمبر، ويقبل بنتائجها الجميع".
ودعا، في بيان، الدول الأعضاء إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية في تنفيذ خطة العمل، وكذا في توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا.
خطة يقول محللون ليبيون إنها تمر بـ5 مراحل وتواجه عراقيل عدة، تتمثل أبرزها في عدم وجود توافق دولي في هذا الشأن، بالإضافة إلى "التعنت التركي" الذي بات يهدد بنسف أي محاولة للتوافق بين الليبيين.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA= جزيرة ام اند امز