تراجع إنتاج النفط الليبي 11 %

إنتاج النفط الخام فى ليبيا ينخفض 11 % خلال الأيام العشرة الماضية جراء اشتباكات .

انخفض إنتاج النفط الخام في ليبيا بنسبة 11 % خلال الأيام العشرة الماضية جراء اشتباكات تدور في البلاد أسفرت عن إغلاق بعض أكبر محطات تصدير النفط في الدولة العضو في منظمة "أوبك"، ما اضطر عدد من الحقول لوقف الإنتاج. 

وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، قالت إن الإنتاج انخفض بمقدار نحو 80 ألف برميل يوميًا إلى 620 ألف برميل منذ اندلاع القتال في 3 مارس/أذار، وفقا لشخص مطلع على القضية، فضل عدم الكشف عن هويته.

وقال المصدر ذاته إن ميناء السدرة أكبر ميناء نفطي في البلاد، ورأس لانوف، ثالث أكبر ميناء، لا تزال مغلقة، كما توقف إنتاج الخام في شركة الواحة للنفط، التي تضخ النفط الخام إلى ميناء السدرة، وشركة الواحة تعد مشروعاً مشتركاً بين شركة النفط الحكومية "ناشيونال أويل"، و"هيس كورب"، "ماراثون أويل" و"كونوكو فيليبس".

ولفتت الوكالة إلى أن الاشتباكات الأخيرة وجهت ضربة قوية للمكاسب الأخيرة التي حققها إنتاج النفط في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بعد اسئتناف الصادرات من ميناء السدرة وغيرها من المرافق التي سبق وأغلقت وسط القتال الدائر في البلاد، التي تملك أكبر احتياطي نفط في إفريقيا.

كان الإنتاج في فبراير/شباط نحو 700 ألف برميل يوميًا، أي ما يعادل نحو ضعف مستويات العام السابق، وفقا لبيانات جمعتها "بلومبرج".

وتبلغ القدرة الإنتاجية لشركة "الواحة للنفط" أكثر من 300 ألف برميل يومياً، وفقا لموقع المؤسسة الوطنية للنفط، لكن إنتاجها انخفض بمقدار النصف بعد إغلاق ميناء السدرة النفطي، قبل توقفها بالكامل في نهاية الأسبوع الماضي، كما قامت البلاد بإعادة جدولة شحنات النفط الخام في ميناء السدرة ورأس لانوف وحولتها إلى موانئ أخرى مثل الزويتينة والبريقة.

في الوقت الراهن تعاني ليبيا من أجل إحياء إنتاج النفط وسط الاضطرابات السياسية وصراعات القوى المتنافسة للسيطرة على أصول الطاقة، ولا تزال البلاد تضخ أقل من 1.6 مليون برميل يوميًا التي كانت تنتجها قبل ثورة عام 2011 التي قادت إلى سنوات من عدم الاستقرار.