مسؤول ليبي: الإرهابي إبراهيم الجضران دمر العمل بموانئ النفط
رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله قال إن العمل في الموانئ النفطية كان يسير على ما يرام قبل أن يجتاحها المارق الجضران.
أكد رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله، شدة حجم الدمار الذي قال إنه أصاب البنية التحتية النفطية، واصفاً إياه بـ"الكبير جداً"، مؤكداً وجود احتمال أن تنتهي خزانات شركة الهروج بالكامل إلى الدمار .
- ليبيا.. حرائق في خزاني نفط براس لانوف تقلص سعة التخزين 400 ألف برميل
- ليبيا.. تكبيرات العيد تعلن هزيمة الحمدين
وقال صنع الله، فى تصريحات تليفزيونية، إن الهجوم الذي يقوده المارق والإرهابي إبراهيم الجضران وعصاباته تسبب في حريق بالخزان رقم 12، أدى إلى انهيار الخزان بالكامل، معرباً عن رفضه لدعوة جضران له باستلام المنطقة وتشغيلها تحت سيطرته.
وعن الخزان الآخر، قال "صنع الله" قبل أن يتم الإعلان عن انهياره فى وقت مبكر من صباح الإثنين: اليوم أصيب أيضاً الخزان رقم 2 وحالياً النيران مشتعلة به وهناك احتمال أن تتسبب الرياح في احتراق خزانات أخرى.
وأضاف: "هناك كارثة بيئية كبيرة جداً والسحب السوداء تغطي المنطقة نتيجة احتراق النفط الخام، لقد طالبنا هذا المارق والعصابات المتحالفة معه بالانسحاب فوراً من مواقع العمليات النفطية دون قيد أو شرط".
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إن عدد الخزانات بالمنطقة كان 13 خزاناً قبل أحداث 17 فبراير، وقد أصيبت منها 8 خزانات في الحروب الماضية وبقيت منها 5 ، قبل أن يصاب 2 آخران ما يعني أن ما تبقى هو 3 خزانات فقط.
وتابع: "هجوم المارق جضران كان كارثة بمعنى الكلمة، لقد نكّل بالشعب الليبي لطيلة سنوات وكلف الخزانة العامة خسارة تقدر بـ100 مليار وهو المسؤول عن كل هذه المأساة”.
وشدد صنع الله على أن العمليات كانت تسير بشكل طبيعي جداً إلى أن جاء "جضران" الذي وصفه بالمجرم وعصاباته وأغلقوا الموانئ مرة أخرى، وتسبب ذلك في توقف الإنتاج وهروب الناقلات لعرض البحر.
وعبّر رئيس مؤسسة النفط عن أسفه لإقدام الجضران على هذا الهجوم، مشيراً إلى أن انتقال النيران للخرانات الثلاثة المتبقية يعني أن ميناء رأس لانوف لن يكون قادراً أبداً فى المستقبل على تصدير النفط.
وطالب صنع الله كل الجهات بالضغط تجاه إخراج جضران من المنطقة ومحاكمته وتسليمه للعدالة بعد الكارثة الوطنية التي قال إنه تسبب بها مجدداً للبلاد، مؤكداً أن سوق النفط الليبي العامل منذ سنة 1961 فى منطقة المتوسط وبسبب هذه الأعمال الإجرامية قد ضاع بينما باشرت دول أخرى لم يسمها فى بيع النفط الخام قبالة السواحل الليبية تعويضاً للسوق العالمي.
واختتم صنع الله حديثه مشيراً إلى أن إعلان المؤسسة الوطنية للنفط للقوة القاهرة على الموانئ التي وقعت تحت سيطرة العصابات المارقة هو لحماية المؤسسة قانونياً وإعفائها من أي التزامات مع شركائها.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز