حقيقة معارك طرابلس.. صراع مليشيات أم حرب على الإرهاب؟
العاصمة الليبية طرابلس شهدت، خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى وسط مخاوف من تطور الأوضاع إلى الأسوأ.
بيان لـ"قادة الكتائب والأجهزة الأمنية في طرابلس" صدر، اليوم الأحد، كشف حقيقة ما يجري بالعاصمة، قائلا إن الصراع الدائر في طرابلس هو "حرب على الإرهاب وعلى المجموعات المؤدلجة والمتعاطفة مع تنظيمي داعش والقاعدة".
البيان، الذي نقلته بوابة الوسط الليبية، قال إن "هذه الحرب هي امتداد لحرب البنيان المرصوص في سرت ضد بقايا المجموعات الإرهابية والمتعاطفة معها والداعمة لها إعلاميًّا وماليًّا".
وتابع بيان قادة الكتاب والأجهزة الأمنية قائلًا: "نحن في طرابلس لسنا ضد أي مدينة ليبية، وطرابلس عاصمة كل الليبيين ومن حق كل ليبي أن يهتم لأمرها ويدافع عنها ويحافظ على استقرارها".
وأضاف "لسنا ضد أي توجه سياسي أو حكومي، فالبلاد ما زالت على مفترق طرق خاصة قبل اعتماد الدستور والاتفاق السياسي على هشاشته هو وليد حوار سياسي بين المؤتمر والبرلمان دام لمدة عام ونصف العام، ونسعى للم الشمل وتوحيد البلاد والتوفيق بين كل التوجهات".
ورأى البيان أن "الكتائب والمجموعات المؤدلجة والمتعاطفة مع التنظيمات الإرهابية معروفة، ونحن لا نرضى أن نتخذ من طرابلس ملجأ لها كما لا نرضى أن تكون في أي مدينة أخرى خاصة بعد القضاء عليها ودحرها في مدينة سرت".
رفع الغطاء
وأكد البيان أن الكتائب والمجموعات والتشكيلات المسلحة التي تمارس الجريمة والحرابة، وتعمل على زعزعة الأمن عن طريق الخطف والابتزاز والسرقة بالإكراه يجب رفع الغطاء الاجتماعي عنها وضربها بكل قوة سواءً كانت من طرابلس أو من غيرها، مشيراً إلى أن "الوقائع الأخيرة التي حصلت في طرابلس واستهدفت بعض المقرات التي تؤوي بعض المجموعات الإرهابية والمشبوهة لم يكن القصد منها استهداف الأمن الرئاسي في محيط فندق الركسوس، ولم يكن القصد منها التستر على أي جريمة بعينها".
وطالب البيان "كل المدن والقبائل الليبية منع كتائبها وتشكيلاتها من التحرك نحو العاصمة دون علم وإذن الجهات ذات الخصوص كرئاسة الأركان العامة، ووزارتي الدفاع والداخلية"، معتبرا أن "كل مَن يفعل ذلك يعد معتديّا وسيواجه بالسبل الكفيلة لردعه".
كانت العاصمة شهدت، خلال الأيام القليلة الماضية، اشتباكات بين مجموعات مسلحة، وقال سكان إنهم شاهدوا تحركات لأسلحة ثقيلة في منطقتي وادي الربيع وبئر الأسطى ميلاد (من 15-20 كيلو مترا) شرق طرابلس، فيما أُقيمت سواتر ترابية وإسمنتية في عدد من الطرق المؤدية إلى المنطقتين، وانتشرت عديد البوابات الأمنية في المنطقة.
وأوقعت اشتباكات الخميس والجمعة 7 قتلى من المدنيين، وفق مصدر بمركز طرابلس الطبي، ولم ترد معلومات حول خسائر في صفوف أي من المجموعات المسلحة.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA==
جزيرة ام اند امز