قوى وطنية ليبية تدعو المجتمع الدولي لوقف التدخل التركي
تجمع عدد من الأحزاب والمنظمات الأهلية والحقوقية ناشد المجتمع الدولي التعامل مع المؤسسات الشرعية الليبية المنتخبة من الشعب.
دعت قوى وطنية ليبية المجتمع الدولي إلى وقف التدخل التركي في الشأن الداخلي، بعد تلويح أنقرة إرسال قوات إلى البلد الغني بالنفط.
وقالت قوى التجمعات الوطنية الليبية (تشمل عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية وجمعيات حقوقية) في بيان، حصلت العين الإخبارية على نسخة منه، إن "إنزال قوة عسكرية تركية على الأراضي الليبية، يمثل خرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة، وكل أعراف القانون الدولي والإنساني".
وعد البيان أي تدخل عسكري تركي في ليبيا بمثابة غزو وانتهاك لسيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، وكل المنظمات القارية والإقليمية.
واعتبر البيان أن مذكرتي التفاهم في مجالي الأمن والتعاون العسكري وتحديد الحدود البحرية اللتين وقعهما فايز السراج رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تفتقر إلى الأسس القانونية الوطنية الليبية.
وكان السراج وأردوغان قد وقعا مذكرتي تفاهم منتصف الشهر الجاري تتيح للحكومة غير الشرعية في طرابلس الاستعانة بقوات أردوغان لنجدة مليشيات إرهابية تتحصن في طرابلس، كما تلبي أطماع أردوغان في الزعم بحقوق في غاز البحر المتوسط، بحسب مراقبين.
وأثار توقيع مذكرتي التفاهم بين أنقرة والسراج غضبا دوليا ورفضا إقليميا، وعدته كل من قبرص اليونان ومصر منعدم الأثر القانوني.
وفي بيانها، ناشدت التجمعات الوطنية الليبية الأطراف الدولية إلى إدانة التهديدات التركية بالتدخل العسكري في البلاد وعدته تهديدا لاستقرار منطقة البحر المتوسط.
وطالبت باتخاذ خطوات قانونية عاجلة ضد التهديد التركي بالتدخل العسكري في ليبيا، وحماية السيادة الوطنية وحياة المدنيين من أي عدوان محتمل.
كما حثت المجتمع الدولي على التعامل مع المؤسسات الشرعية الليبية المنتخبة من الشعب المتمثلة في البرلمان (الذي يتخذ من طبرق مقرا له بعد استيلاء المليشيات الإرهابية على العاصمة طرابلس) والحكومة المؤقتة (المنبثقة عن مجلس النواب).
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز