ليبيا تشكل هدفا استراتيجيا لأطماع أردوغان، وسوف أقوم بسرد أهم أهداف تركيز أردوغان على وضع قدم له عبر قاعدة عسكرية
الوجود التركي في ليبيا، والإعلان عن طلب حكومة السراج عمل اتفاقية لطلب قوات تركيا، ليسا وليد اليوم، بل إن التدخل التركي في ليبيا تحديدا منذ زمن بعيد، حيث ترسل تركيا السلاح والمرتزقة بشكل دائم سابقا، كان غير معلن.. أما اليوم فأصبح ظاهرا على السطح.
الحل سهل وبسيط؛ فالجيش الليبي بقيادة المشير حفتر يملك من القوة ما يستطيع به إفشال كل مخططات أردوغان وأطماعه في ليبيا والتي لن تتوقف هناك بل ستسعى نحو قارة أفريقيا كلها لذلك أجد أن سرعة العمل العسكري وحسمه بشكل سريع، هو أفضل طريقة لإفشال هذه الأهداف والأطماع.
تشكل ليبيا هدفا استراتيجيا لأطماع أردوغان، وسوف أقوم بسرد أهم أهداف تركيز أردوغان على وضع قدم له عبر قاعدة عسكرية ووجود عسكري له في ليبيا تحديدا:
أولا: وجود قاعدة تركية في ليبيا من أجل منح الخلايا الإخوانية الإرهابية النائمة في دول جوار ليبيا مثل مصر والسودان والجزائر وتونس، من أجل منح الخلايا الإخوانية الطمأنينة، وتشجيعهم على عمل مظاهرات وفوضى ضد أوطانهم.
ثانيا: اقتصاديا.. وجود القاعدة في ليبيا سوف يعطي تركيا مكانا مركزيا لتسويق وترويج بضائعها وسلاحها لدول القارة الأفريقية، والتي هناك تنافس صيني كبير للسيطرة على أسواق دولها.
ثالثا: كسب دول عربية وإسلامية في أفريقيا لتشكيل تكتل إسلامي قد يكون من أجل سحب القيادة الإسلامية عن المملكة العربية السعودية.
رابعا: تركيا تعاني اقتصاديا؛ كونها دولة صناعية تصدر بضائع، تعاني من ارتفاع أسعار النفط، وكون تركيا تستورد جل نفطها من الخارج، فلذلك تسعى عبر القاعدة بليبيا إلى أن تحصل على نفط دائم لتركيا بثمن رخيص.
خامسا: إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا لن يكون الأخير، ربما يكون هناك قاعدة أخرى في دول أفريقية أخرى.
من هنا تركيا، تركز بشكل كبير جدا على وضع قدم لها في القارة الأفريقية، مستغلة حكومة السراج الإخوانية كي تنفذ أطماعها في أفريقيا.
السؤال هنا: من أين يأتي هذا الدعم وإرسال قوات وهو مكلف جدا لاقتصاد تركيا وهي تعيش وضعا اقتصاديا صعبا؟
سبق أن أكد أحد مسؤولي تركيا أن كامل تكاليف العمليات العسكرية التي قامت بها تركيا في تدخلها السافر بالعدوان على أراضٍ عربية داخل سوريا بما يسمى عملية نبع السلام كانت بالمال القطري!!
ومؤكد أن الحال نفسه يتكرر في دفع قطر كامل تكاليف الوجود التركي والمرتزقة في ليبيا.
الحل سهل وبسيط؛ فالجيش الليبي بقيادة المشير حفتر يملك من القوة ما يستطيع به إفشال كل مخططات أردوغان وأطماعه في ليبيا، والتي لن تتوقف هناك بل ستسعى نحو قارة أفريقيا كلها، لذلك أجد أن سرعة العمل العسكري وحسمه بشكل سريع هما أفضل طريقة لإفشال هذه الأطماع.
يجب أن يعلم الشعب الليبي، وكل من تعاطف وطلب تدخل أردوغان، أنه فاشل سياسيا واقتصاديا، ولم ينفع بلده تركيا التي يعيش اقتصادها أضعف أوقاته فهل سينفعكم؟!
إن هدف أردوغان الرئيسي هو نشر الفوضى في الدول المجاورة إلى ليبيا خاصة مصر، وأيضا هدف أردوغان ثروات ليبيا وغيرها من دول أفريقيا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة