بعد دحر الإرهاب بالجنوب.. بوصلة الجيش الليبي تتجه لمحاربة السلبيات
عقب انتهاء عملياته ضد المجموعات الإرهابية بالمنطقة الجنوبية وجه الجيش الوطني الليبي بوصلته تجاه محاربة السلبيات بتلك المنطقة الصحراوية.
وتتمثل تلك الظواهر السلبية في عمليات تهريب الوقود والسلع والهجرة غير الشرعية التي تتدفق بآلاف من الحدود الجنوبية للبلاد.
- توزيع الثروات.. إرث الماضي جرح غائر يعمق أزمة ليبيا
- عيدان ببلد واحد.. شطحات مفتي الإرهاب تقسم ليبيا وتكسر فرحتها
وأعلنت عن ذلك الحدث قوة المثلث الأمني التابعة لمنطقة سبها العسكرية التي أكدت نجاح القوات المسلحة الليبية مسنودة بالأجهزة الأمنية في هدم محطات البيع غير النظامية المسؤولة عن تهريب الوقود الليبي إلى دول الجوار.
نهاية السوق السوداء
وعن ذلك قال علي الطرشاني الناطق الرسمي باسم قوة المثلث الأمني التابعة لمنطقة سبها العسكرية إن وحدات القوات المسلحة الليبية تمكنت من القضاء على السوق السوداء المنتشرة في كامل الجنوب الغربي من البلاد.
وأضاف الطرشاني في حديث لـ"العين الإخبارية" أن "وحدات الجيش الليبي مدعومة بالأجهزة الأمنية بدأت منذ قرابة شهر في إزالة محطات الوقود غير الشرعية في كامل المنطقة الجنوبية".
وأكد الطرشاني ان وحداتهم أزالت ما يقارب على ٧٠ محطة وقود غير شرعية كانت تتاجر بالوقود بكل أصنافه (بنزين وديزل)، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة ستوقف وصول النفط المهرب من ليبيا إلى دول الجوار".
وأوضح الناطق باسم الوحدات العسكرية في مثلث سبها أن الأزمة التي طال أمدها في جنوب ليبيا شارفت على الانتهاء في حال التزم أصحاب المحطات المرخصة من الدولة بفتح أبوابها أمام المواطنين.
واختتم بالتأكيد على أن "الجيش الليبي على قرابة من محطات التوزيع ونشر بعض الدوريات الثابتة المتحركة أمام بعض المحطات في مدينة سبها وغيرها من المناطق الجنوبية".
من جانبه، أعرب عيسى سالم، أحد أعيان الجنوب الليبي، عن امتنانه للدور الذي لعبه الجيش الليبي في محاربة مافيا التهريب وتوفير كامل الاحتياجات من المحروقات.
وقال في حديث لـ"العين الإخبارية" إن الجيش الليبي أمن الطريق الرابط بين شمال البلاد وجنوبها بالتالي قوافل الوقود المرسلة من شركات النقل في الساحل الغربي للبلاد أصبحت تمر بسلامة اتجاه مستودع سبها النفطي المسؤول عن توزيع الوقود.
وتابع عضو مجلس أعيان الجنوب القوات المسلحة الليبية لم يتوقف دورها عن التأمين فقط بل إنها توفر من مخزونها الاستراتيجي الوقود في الحالات الطارئة وخلال الفترة الماضية سيرت قافلتين باتجاه بلدتي أوباري وغات الواقعتين في أقصى الجنوب الليبي.
وأوضح سالم أن المشكلات الأمنية حلت في كامل الجنوب ولم يعد هناك حجة في توفير الإمكانيات والخدمات للمواطنين وعلى المؤسسات في كامل الدولة الليبية الأخذ بهذا الاعتبار لأنه لو حدث أي تقصير سيكونون هم المسؤولين عنه أمام الشعب والأجهزة الرقابية.
وبأسعار غير معقولة احتكرت المحطات غير النظامية بيع الوقود في المنطقة الجنوبية مما يزيد عن 10 سنوات متتالية حيث إن المحروقات المدعومة للمواطن الليبي أصبحت تتجاوز ضعف ثمنها 30 مرة بأسواق المهربين.
وفي أغسطس/آب الماضي استيقظ أهالي المنطقة الجنوبية على فاجعة أليمة في بلدة أوباري إثر انفجار صهريج نفط مهرب في حي سكني أودى بحياة ما يقارب ٨٠ مواطنا ليبياً.
ومنذ أشهر يتواجد الجيش الليبي في تلك المنطقة لمحاربة الإرهاب حيث خلص السكان من خلايا إرهابية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة كانت تتخذ من تلك المنطقة المشهورة بوعورة تضاريسها مخابئ لهم.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg
جزيرة ام اند امز