الجيش الليبي يصد هجوما للمليشيات على محور الرملة
المليشيات تحاول تقديم أي نصر وهمي لإرضاء داعمي الإرهاب وعلى رأسها تركيا بأنهم قادرون على المقاومة والبقاء
تمكنت قوات الجيش الليبي من صد هجوم للمليشيات على محور الرملة ودفعتها للانسحاب، بعد أن كبدتها خسائر فادحة.
وأعلنت كتيبة طارق بن زياد المقاتلة التابعة للجيش الليبي تصديها لمحاولة فاشلة لتقدم المليشيات مدعومة ومعززة بإرهابيي تركيا.
وأوضحت الكتيبة في إفادة على حسابها الرسمي أن المجموعة الإرهابية شنت هجوما مباغتا من جهة منطقة سيمافرو بمحور الرملة، إلا أن الكتيبة تصدت للهجوم ودفعتهم للانسحاب.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الليبي لاحقت المليشيات ودمرت عددا من عرباتها المسلحة وأسرت عدة عناصر في حين لاذ البقية بالفرار.
وفي السياق نفسه، أعلنت الكتيبة 166 مشاة التابعة للقيادة العامة أنها تمكنت من إحراز تقدمٍ كبير في محور الهيرة بعد تدمير الخطوط الدفاعية للمليشيات.
ونوهت في إفادة على صفحتها بأنها تسيطر الآن على نقاط متقدمة بعد أن شاركت في صد تقدم المليشيات وأسرت مجموعة من المرتزقة -متعددي الجنسيات-، وضبطت عددا من الآليات العسكرية والذخائر.
من جهتها قالت الكتيبة 82 مشاة إنها استهدفت ودمرت أربع آليات للمليشيات في محور الرملة، مؤكدة أنها سيطرت على منطقة بوابة الحاويات بمحور الهيرة.
ويرى المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني أن المليشيات تلجأ الآن إلى الانتحار بعد تدهور إمكاناتها وشكوك حول إمكانية إرسال دعم تركي جديد في ظل تورط أنقرة في الشمال السوري.
وقال في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن المليشيات تقبل في انتحار جماعي لمحاولة التقدم على جميع المحاور إلا أن جميعها يبوء بالفشل بل يرتد عليها من منطلق حق الرد للجيش الليبي الذي يدمر إمكاناتهم العسكرية ويتقدم على مناطقهم.
وأشار الترهوني إلى أن المليشيات تحاول تقديم أي نصر وهمي لإرضاء داعمي الإرهاب وعلى رأسها تركيا بأنهم قادرون على المقاومة والبقاء، وفي الحقيقة هم منهارون داخليا ولديهم صراعات قد تؤدي لتفتتهم.
وتشهد ليبيا منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، هدنة هشة إلا أنها تشهد خروقات مستمرة من قبل المليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية.
فيما تمكن الجيش الليبي من صد جميع الاختراقات وحقق تقدما في غالبية المحاور، وسيطر على مناطق متقدمة بالعاصمة طرابلس.