تفجير سبها.. "الرئاسي الليبي" يتوعد ويشكل لجنة تحقيق
قرر المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين، تشكيل لجنة لكشف المتورطين، في التفجير الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها، جنوبي البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده المجلس الرئاسي، اليوم الإثنين، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة، بخصوص التفجير الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن المجلس قرر مُجتمِعا تشكيل لجنة يرأسها وزير الداخلية، وبعضوية كل من رئيس جهاز المخابرات العامة، ومنسق مكتب مكافحة الإرهاب، بهدف جمع المعلومات وكشف المتورطين وملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة، وتوفير الدعم اللازم والاحتياجات العاجلة للأجهزة الأمنية بالجنوب، ووضع الآليات والخطط لمكافحة الإرهاب في كافة مناطق ليبيا.
إدانة ووعيد
وجدد المجلس الرئاسي إدانته للهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته "شهداء الواجب"، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم لن يفلت مرتكبوها من العقاب.
وكان "الرئاسي الليبي" أكد في بيان صدر في ساعة مبكرة من صباح اليوم، عزمه المضي قدما وعدم التراجع في مكافحة الإرهاب والسعي بكافة السبل لتحقيق الأمن في كافة ربوع ليبيا.
وكانت مديرية أمن سبها أكدت أن سيارة مفخخة يقودها إرهابي انفجرت فور وصولها إلى وسط بوابة المدينة بين الآليات والأفراد، ما أدى إلى مقتل رئيس قسم البحث الجنائي فرع سبها إبراهيم عبدالنبي مناع، والضابط بالجهاز عباس أبوبكر الشريف، بالإضافة إلى 3 مصابين، وتدمير عدد من سيارات مديرية الأمن بالمدينة.
داعش يتبنى
وأدن الحادث الحكومة الليبية، حيث توعد رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة باستمرار الحرب ضد الإرهاب والضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت.
داعش يتبنى تفجيرا أودى بحياة ضابطين جنوبي ليبيا
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي، الإثنين، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، مشيرًا إلى أن أحد مسلحيه ويدعى محمد المهاجر اقتحم نقطة تفتيش الأحد بسيارة ملغومة.
والأربعاء الماضي، تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من إلقاء القبض على 3 قيادات بارزة بتنظيم القاعدة الإرهابي في الجنوب الليبي.
جهود الجيش
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد؛ ففي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذت بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي، مرتكزات لها، وحاولت الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.