الجيش الليبي يدعو السلطة الجديدة للمشاركة في احتفال "عملية الكرامة"
أعلن الجيش الوطني الليبي عن إقامة عرض عسكري كبير بقاعدة بنينا، نهاية الشهر الجاري للاحتفال بذكرى عملية الكرامة.
ومرت 7 أعوام على إعلان الجيش الليبي (16 مايو/أيار 2014) إطلاق عملية الكرامة للقضاء على الإرهاب وحل المليشيات في الأراضي الليبية.
ووجهت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، دعوة إلى كل من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبيه عبد الله اللافي، وموسى الكوني لحضور العرض العسكري، الذي يتزامن مع احتفالات ثورة الكرامة، والذي سيقام في مطار بنينا الدولي، بمشاركة أكثر من 50 ألف عسكري.
كما ووجهت القيادة الدعوة أيضا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح.
وقال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن العرض العسكري المقام بقاعدة بنينا العسكرية، يوم السبت الموافق 29 مايو الجاري، وذلك بمناسبة الذكرى السابعة لثورة الكرامة والتي أنقذت الليبيين من بطش الإرهاب.
وأضاف المحجوب، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إن الفعالية العسكرية ستكون على أعلى مستوى وستكون بمثابة رسالة للعالم بوجود جيش ليبي وطني قادر على حماية البلاد من الأخطار الخارجية والداخلية.
وتابع أنه تم توجيه الدعوات للمسؤولين والشخصيات العامة بالبلاد، للوقوف على ما وصل إلية الجيش من تطور وتحديث وقدرة على مساندتهم في حفظ أمن البلاد.
وتابع أنه تم توجيه الدعوات للمسؤولين والشخصيات العامة بالبلاد، للوقوف على ما وصل إلية الجيش من تطور وتحديث وقدرة على مساندتهم في حفظ أمن البلاد.
تحدي بناء الجيش
ولم يقف حظر التسليح عائقا أمام الجيش الليبي، في ظل وجود مهندسين وفنيين وطنيين على كفاءة عالية بالقوات المسلحة، ليعيدوا بعض الطائرات التي كانت عاطلة عن العمل منذ عهد معمر القذافي.
وكذلك الصواريخ السوفيتية والقطع البحرية، التي أعيدت إلى الخدمة لتأمين أرض وسماء البلاد وسواحلها، في ظل وجود التهديدات التركية واستمرار نقل المرتزقة والأسلحة إلى المليشيات بالعاصمة طرابلس.
وتمكن الجيش الليبي في تلك الفترة رغم حظر التسليح المفروض على هذا البلد العربي، من القضاء على الجماعات الإرهابية التي كان تعدادها في المنطقة الشرقية يزيد على 18 ألف مسلح من مختلف الجنسيات، فضلاً عن القضاء على أحلام تركيا وقطر في ليبيا.
كما كثّفت وحدات الجيش الليبي من نشاطها في مدن ومناطق الشرق والجنوب الليبي الخاضعة لسيطرتها، لبسط الأمن والقضاء على العناصر الإرهابية، وتأمين المنطقة ودول الجوار من امتداد العناصر الإرهابية والسلاح لها.
ونفذ الجيش الليبي ضربات متتالية ضد التنظيمات الإرهابية في مدن الجنوب الليبي، خاصة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحاول إعادة التمركز في الصحراء، ضمن مساعيه البائسة لإعلان عاصمة جديدة للتنظيم.
وتمكن الجيش في سبتمبر/أيلول الماضي من القضاء على زعيم تنظيم داعش في شمال أفريقيا المدعو أبومعاذ العراقي، في حي عبدالكافي جنوب ليبيا.
وتؤمن قوات الجيش الليبي الحقول والآبار والموانئ النفطية في الشرق والجنوب بعد تحرير هذه المناطق من الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة والمرتزقة التشاديين.
وبعد تحرير المناطق النفطية اكتفت القوات المسلحة الليبية بتأمين المؤسسات من الخارج وعدم التدخل في صميم عملها وسلمت إدارتها للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، كما أعاد الأمن إلى السفارات الأجنبية ومنّع الاعتداءات التي طالت الدبلوماسيين.
وتمكن الجيش الليبي في الآونة الأخيرة من التعامل مع خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق سبها وغدوة، وصولا إلى أوباري وأم الأرانب ومرزق بالجنوب الليبي.
وألقت قوات الجيش الليبي القبض على الإرهابي بتنظيم داعش الإرهابي المدعو محمد ميلود محمد ( المكنى أبوعمر ) أحد أبرز قيادات التنظيم في سرت إبان سيطرته على المدينة عام 2015 .
وتمكنت من تفجير مخزن كان معدا لإمداد العناصر بالذخيرة، ضمن خطة تنظيمي "داعش" و"القاعدة" لإعداد منطقة دعم لوجستي، في محاولاتهم إعادة التمركز بالجنوب الليبي.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA==
جزيرة ام اند امز