الأمم المتحدة تشيد بإفراج الجيش الليبي عن المحتجزين
رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بجولات الإفراج الأخيرة عن عشرات المعتقلين من قبل القيادة العامة للجيش الوطني الليبي.
وأثنت البعثة، في بيان لها، على القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والتزامها المعلن بمزيد من الإفراج خلال شهر رمضان.
ودعت البعثة مع اقتراب الشهر الكريم من نهايته، جميع الأطراف إلى الإفراج عن كل المحتجزين قبل عيد الفطر.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على أن الإفراج عن السجناء يمثل إجراء حيويا لبناء الثقة ويسهم بشدة في دعم عملية المصالحة الوطنية التي تعزز سيادة القانون وحقوق الإنسان - باعتبارها أساسا ضروريا لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
وفي وقت سابق، طالب المجلس الرئاسي الليبي وزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية حليمة إبراهيم عبدالرحمن، بضرورة متابعة الأوضاع الإنسانية في كل السجون، ومؤسسات الإصلاح والتأهيل، وتقديم توضيح شامل حول هذا الملف المهم.
وشدد المجلس خلال الاجتماع على أهمية الإسراع في إطلاق سراح كل المسجونين قسرًا، والذين ليس لديهم أي قضايا، وإحالة كل الموقوفين على ذمة قضايا، إلى القضاء في أسرع وقت ممكن.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة ملف المصالحة الوطنية، ودور وزارة العدل في تحقيقها ووضع آلياتها موضع التنفيذ .
وتعاني ليبيا من انتشار السجون السرية وأماكن الاحتجاز غير الخاضعة لسلطة الدولة، خاصة في مناطق سيطرة المليشيات بالغرب الليبي، ويعاني مئات المعتقلين بشكل تعسفي وبدون العرض على جهات التحقيق من التعذيب والإهانة والإرغام على فعل أشياء منافية للآداب، توفي بعضهم على إثرها وفقا لبيانات سابقة من عدد من المنظمات الحقوقية.
ويعد ملف إطلاق السجناء غير المسجلين على ذمة قضايا والموقفين بشكل تعسفي أحد أبرز ملفات المصالحة الوطنية التي تقوم عليها حكومة الوحدة الوطنية التي ستقود البلاد إلى انتخابات عامة 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
كما يعد إطلاق المحتجزين من طرفي النزاع أحد أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جينيف 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، والذي يتضمن إجراءات أخرى لبناء الثقة، وإخراج كل المرتزقة من البلاد.
وفي وقت سابق أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش أن هناك إجماعا ليبيا على ضرورة إخراج المرتزقة من البلاد.
وأكد أن هذا البلد "ليبيا" ما زال يعاني من الوجود الخارجي غير المرغوب ولكن الجميع متفقون على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن.
وتتفق تصريحات كوبيش مع ما شددت عليه وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحفي مع نظرائها في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، 25 مارس/آذار الماضي بأن حكومتها ستعمل على إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد وأن بقاءهم غير مقبول.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg
جزيرة ام اند امز