سياسة
"حزب إخوان ليبيا" يتلون باسم جديد.. الانتخابات كلمة السر
على طريقة الحرباء التي تتلون وتغير جلدها، أعلن حزب "الإخوان" الإرهابي في ليبيا، الأحد، تغيير مسماه إلى "الحزب الديمقراطي".
التنظيم الإرهابي يناور قبيل الانتخابات في محاولة للسيطرة على السلطة في البلاد، خاصة بعد فشله الذريع في مصر والسودان وتونس.
وقام الحزب بتغيير الاسم قبيل الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، لتحسين صورته ضمن مساعٍ جديدة لتسويق هذا التنظيم في الشارع الليبي بهدف الانقضاض على الانتخابات بعدما كشف الكثير من أبناء الشعب الليبي خططه الخبيثة.
فبعد فشله في عدة انتخابات محلية بليبيا تقدم محمد صوان، رئيس الذراع السياسية لتنظيم الإخوان حزب العدالة والتنمية، الأحد، بطلب للمجلس الأعلى للقضاء في ليبيا لتغير مسماه إلى "الحزب الديمقراطي".
وأبدى خبراء تخوفهم من مساعي التنظيم الإخواني للسيطرة على البلاد قبل الانتخابات المزمعة في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، مؤكدين أن ذلك بمثابة مقتل التجربة الانتخابية قبل ميلادها.
ووفق كثير من الباحثين في تاريخ الإخوان بليبيا، فإن الحزب تأسس عام 1949، عقب قدوم ثلاثة من شباب الإخوان بمصر فارين إثر اغتيال رئيس الوزراء وقتها محمود فهمي النقراشي.
وكان هؤلاء الثلاثة هم: عز الدين إبراهيم، ومحمود يونس الشربيني، وجلال الدين إبراهيم سعدة، حيث طلبوا حماية الأمير إدريس السنوسي حاكم برقة الليبية، فاستجاب الأمير لطلبهم وآواهم، ورفض تسليمهم.
وأحدث ذلك أزمة في العلاقات بين البلدين، حيث أقدمت الحكومة المصرية على إغلاق الحدود المصرية مع ليبيا.
وبعد استتباب الأمر، نجح هؤلاء في استقطاب عدد من الشباب الليبي حولهم ومنهم تم تنظيم الإخوان في البلاد.
ويسعى تنظيم الإخوان الإرهابي للعودة إلى المشهد السياسي الليبي بكل الطرق، وذلك بعد سقوطه في انتخابات مجلس النواب الليبي منذ 4 سنوات، وهو السقوط الذي قضى على أحلام التنظيم الإرهابي في الهيمنة على ثروات ومقدرات أبناء الشعب الليبي.