نائب ليبي لـ"العين الإخبارية": البيان العربي بعث الأمل في قلوبنا
النائب الليبي سعيد امغيب يؤكد أن بيان وزراء الخارجية العرب مؤشر قوي على رؤية عربية موحدة.
قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب إن بيان وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، بعث الكثير من الأمل في قلوب الليبيين كونه خطوة صحيحة في اتجاه حل الأزمة.
وتابع امغيب، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن البيان - رغم أنه لم يضع آليات واضحة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه - إلا أنه مؤشر قوي على رؤية عربية موحدة.
ورحب امغيب بالبيان قائلا"ننتظر خطوات عملية فاعلة لمواجهة كل التحديات والأخطار المحدقة بشعوبنا العربية".
وأضاف امغيب أن جميع بنود بيان الخارجية العرب مطالب مشروعة للشعب الليبي، وما يتمناه المواطن الليبي وأبناء الوطن العربي.
مشيرا إلى أن أهم هذه البنود إخراج المرتزقة الأجانب وإيقاف إطلاق النار والتأكيد على أهمية تفكيك المليشيات ونزع أسلحتها، والعودة إلى الحوار، وغيرها بشكل عام لاقت ترحيبا واسعا من أطياف الشعب الليبي، كونها هي المطلوب لإنهاء الأزمة.
وعقد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري اجتماعه الطارئ، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة يوسف بن علوى بن عبد الله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان.
وشارك في الاجتماع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزراء الخارجية ورؤساء وفود الدول العربية، بناءً على طلب مصر، وتأييد الدول الأعضاء، وذلك لبحث تطورات الوضع في ليبيا.
وطالب وزراء الخارجية العرب، في بيانهم الختامي، بسحب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودة على الأراضي وداخل المياه الإقليمية الليبية.
وشدد الوزراء على رفض ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا مهما كان مصدرها مع الوقف الفوري لإطلاق النار.
وأكد البيان أن "التدخل العسكري الخارجي يفاقم أزمة ليبيا"، مشددا على "رفض نقل المتطرفين والإرهابيين لليبيا".
واستنكر التدخلات الخارجية في ليبيا، مرحبا في ذات الوقت بكافة مبادرات الحل السياسي للأزمة الليبية وخاصة "إعلان القاهرة".
وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.