صحف ألمانية: الأطماع تحرك تركيا بليبيا.. ومصر تسعى لأمنها
التحليلات تؤكد أن "ما يحرك مصر في ليبيا هو منطلق سياسي وأمني، فهي تريد تأمين حدودها".
قالت تحليلات صحفية ألمانية، الثلاثاء، إن مصر تتحرك في ليبيا مدفوعة بأسباب أمنية وسياسية، في وقت تملك فيه تركيا أطماعا اقتصادية واضحة.
ولفتت إلى أن "الولايات المتحدة يمكن أن تكون وسيطا موثوقا به في الأزمة، وتلعب دورا في حلها".
وقال الخبير الألماني في الشرق الأوسط، توماس زايبرت، إن "حكومة الوفاق الليبية المدعومة بقوات وسلاح تركي ومرتزقة سوريين، كانت تخطط لهجوم كبير على مدينة سرت الساحلية، نظرا لقرب الأخيرة من آبار النفط والمصافي".
وأضاف: "لكن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رسم خطا أحمر يمتد من سرت للجفرة إلى الجنوب منها، وحذر من انتهاكه، ملوحا باستخدام القوة".
وتابع الكاتب الألماني: "يريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جني الامتيازات الاقتصادية والمال في ليبيا، عبر الحصول على نسبة كبيرة من عقود إعادة الإعمار، في حال انتصر حليفه فايز السراج".
واستطرد: "ويرى أردوغان أيضا أن انتصاره في ليبيا، يعزز موقفه في النزاع على احتياطات الغاز في البحر المتوسط مع اليونان وقبرص ومصر".
- خطاب السيسي.. "كارت أحمر" بوجه أطماع أردوغان في ليبيا
- سرت.. هبّة لحماية "الخطوط الحمراء" من أطماع أردوغان
وأشار إلى أن "ما يحرك مصر في ليبيا هو منطلق سياسي وأمني، فهي تريد تأمين حدودها الطويلة مع ليبيا، ومنع سيطرة المتطرفين على دولة مجاورة لها"، وفق الكاتب ذاته.
وفي تقرير منفصل، قال الخبير في الشؤون المصرية، ستيفان رول للصحيفة ذاتها، إن "تهديد السيسي جاد، ومصر جادة في تحركها، والجنود متحمسين للغاية".
وتابع: "الولايات المتحدة يمكن - إذا أرادت - أن تلعب دور الوسيط الموثوق به في الصراع، فهي تملك علاقات قوية مع مصر وتركيا".
أما صحيفة، تاجس تسايتونغ الألمانية، فكتبت في تحليل على موقعها الإلكتروني إن مشهد المقاتلات المصرية تحلق فوق قاعدة عسكرية قرب الحدود الليبية، في عطلة نهاية الأسبوع، كان دليل قوة، ورسالة واضحة لأنقرة.
وتابعت: "مصر مصرة على جعل أي تقدم لمليشيات السراج في ليبيا، صعبا، ولن تسمح باختراق الخط الأحمر الذي رسمه السيسي".
وأضافت "في حال تدخلت مصر في ليبيا، يرجح أن يعتمد هذا التدخل على القوات الجوية بالأساس".