ضربة لتركيا والإخوان.. خلية داعشية بقبضة الجيش الليبي
الجيش الليبي يوجه العديد من الضربات القوية ضد قيادات وعناصر تنظيم داعش في صحراء الجنوب الليبي
ضربات متتالية للجيش الليبي ضد التنظيمات الإرهابية في مدن الجنوب الليبي، خاصة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يحاول إعادة التمركز في الصحراء، ضمن مساعيه البائسة لإعلان عاصمة جديدة للتنظيم بدعم تركيا والإخوان.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، اليوم السبت، القبض على مجموعة خارجة عن القانون بحوزتهم أسلحة وذخائر مختلفة ومتعددة الأغراض.
وقال المكتب الإعلامي للكتيبة "116 مشاة" إن دوريات تتبع القوات المسلحة الليبية ألقت القبض على مجموعة خارجة عن القانون بحوزتهم أسلحة وذخائر متعددة الأغراض.
وأضاف المكتب الإعلامي، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن دوريات القوات المسلحة تجوب المنطقة الممتدة من مدينة سبها إلى إوباري إلى الجفرة، لتأمين المنطقة جيدا لعبور المواطنين الليبيين بسلام من الجنوب إلى الشمال.
وأكد المكتب الإعلامي للكتيبة 116 مشاة أن الخلية تضم 3 ليبيين وعدد 7 إرهابيين من جنسيات أفريقية، كانوا على وشك البدء في عملياتهم قبل أن تفاجئهم القوات المسلحة الليبية بكمين محكم في نقطة قريبة لتمركزاتهم.
ومن جانبه حذر عضو مجلس النواب الليبي النائب عن مدينة الشاطئ في الجنوب علي السعيدي القايدي من مساعٍ تركية لتحويل الجنوب عاصمة جديدة لتنظيم داعش، بعد أن خسر التنظيم عاصمته الحقيقية في مدينة الموصل بالعراق.
وأضاف القايدي لـ"العين الإخبارية" أن تنظيم الإخوان لا يزال يسعى للتمدد والسيطرة على الجنوب الغربي من البلاد، لأجل فرض هيمنته على الشريط الحدودي والتوغل في عمق القارة الأفريقية التي يعتبرها تربة خصبة لهه، وله بعض التوابع هناك على رأسهم جماعتا بوكو حرام وأنصار الحق الإرهابيتان.
واختتم النائب الليبي "إن عناصر تنظيم داعش سيحاولون ترجيح كفة الوفاق في الجنوب الليبي لينقلبوا عليها هي الأخرى، كما حدث في مدينة سرت عام 2016".
وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية رفيعة لـ"العين الإخبارية" إن عناصر المعارضة التشادية المسيطرة على بعض مناطق "حوض مرزق" توفر ملاذا آمنا لمعظم مسلحي التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأكدت المصادر أن المعلومات تؤكد وجود تحركات خفيفة على شكل مثلث من منطقة زويلة حتى حوض مرزق والمناطق المتاخمة لها لبعض العناصر الإرهابية.
وأضافت المصادر الرفيعة أن العناصر تغير مواقعها باستمرار خوفا من غارات جوية قد تنفذها ضدهم المقاتلات الجوية التابعة للجيش الليبي أو طائرات مسيرة تتبع قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم".
وكان الجيش الوطني الليبي تمكن من القضاء على زعيم تنظيم داعش في شمال أفريقيا المدعو أبومعاذ العراقي، في حي عبدالكافي شمال غرب مدينة سبها.
وكانت القوات المسلحة الليبية أكدت، في وقت سابق، أن وحداتها تمكنت من القضاء على خلية تابعة لتنظيم داعش، كانت تجهز لمهاجمة مواقع نفطية جنوب البلاد.
وتشهد مناطق الجنوب الغربي خروقات أمنية نتيجة تسلل بعض العناصر الإرهابية التي تم جلبهم من تركيا لأغلب القرى الواقعة في الصحراء الجنوبية حيث وجدت حاضنة لهم بفضل سيطرة المرتزقة التشاديين الموالين لمليشيا حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.