مصدر ليبي لـ"العين الإخبارية": انتهاء العمليات العسكرية في درنة
الوحدات العسكرية التابعة لقوات الجيش تلاحق العناصر الإرهابية التي تختبئ في محور وسط درنة قبل إعلان تحرير المدينة بشكل كامل.
قال مصدر عسكري ليبي إن قوات الجيش الوطني أنهت العمليات العسكرية في محور وسط مدينة درنة شرقي البلاد، مؤكداً أن القوات بدأت مرحلة التطهير وملاحقة فلول الجماعات الإرهابية في المنطقة.
كان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر قد أعلن نهاية يونيو/حزيران 2018 تحرير مدينة درنة من قبضة الإرهابيين، وبدء عمليات التمشيط والتطهير في محاور المدينة التي تقع شرقي البلاد.
وأكد المصدر الليبي في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الجمعة، أن الوحدات العسكرية التابعة لقوات الجيش تلاحق العناصر الإرهابية التى تختبئ في محور وسط المدينة، مشيراً إلى تحفظ قوات الجيش على جثث لعناصر الجماعات الإرهابية في تلك المنطقة.
وأوضح المصدر أن غرفة عمليات عمر المختار في درنة ستعلن قريباً تحرير المدينة بشكل كامل من قبضة الجماعات الإرهابية، وذلك بعد انتهاء جميع العمليات الأمنية والعسكرية التي تقودها قوات الجيش والشرطة في المدينة.
كان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر قد أعلن يوم 8 مايو/أيار 2018 عن بدء عملية عسكرية لتحرير مدينة درنة من الإرهابيين، وذلك بعدما وصلت المساعي السلمية إلى طريق مسدود ورفض الجماعات المتطرفة الخروج من المدينة وتسليم أسلحتهم.
وصرح العميد أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، الأربعاء الماضي، بأنه تم القضاء على أبرز قيادات الإرهاب في درنة خلال الـ72 ساعة الماضية، مؤكداً أن "المعركة تقترب من نهايتها".
وأضاف المسماري، في مؤتمر صحفي من بنغازي، أن "القوات المسلحة الليبية تقاتل الآن جماعة الإخوان ومجموعات إرهابية أخرى في مناطق جنوب البلاد، وتتقدم في درنة، وأن العدو أصبح محاصراً في منطقة صغيرة".
وتخوض قوات الجيش الليبي معارك عنيفة مع مرتزقة تشاديين يتمركزون جنوب البلاد، وتمكنت القوات من اقتحام مواقع المرتزقة في مدينة مرزق، وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وتسيطر قوات الجيش الوطني الليبي على نحو 90% من مساحة البلاد، وتتخوف جماعة الإخوان والجماعات المتحالفة معها من تقدم قوات الجيش الليبي نحو العاصمة طرابلس.