المبعوث الأممي: الجيش الليبي يحقق نجاحا في الجنوب.. ويمهد للانتخابات
المبعوث الأممي أكد أن علاقته مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر "جيدة" وينفي تحيزه لأي طرف
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عمله على تأمين شروط العملية الانتخابية، وأبرزها فرض القانون والأمن، مشيداً بالنجاح الذي حققه الجيش الوطني الليبي جنوب البلاد، ما يؤكد أن هذا الإنجاز يعد رافداً من روافد الاستقرار لإجراء الاقتراع.
وقال سلامة، خلال لقاء تلفزيوني، مساء الخميس، إن علاقته مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر "جيدة"، نافيا صحة ما تردد عن انحيازه إلى طرف من أطراف الأزمة الراهنة.
وحول موقف البعثة الأممية من عمليات الجيش الوطني الليبي جنوب البلاد، أكد وقوف البعثة مع أي طرف يقوم بمكافحة الإرهاب، مضيفا "عقب عمليات الجيش الليبي الأخيرة الأوضاع تحسنت في الجنوب والجريمة اختفت والأمن أصبح ملموساً لدى الليبيين وهذا ما يهمنا".
وكشف عن 3 قواعد أساسية في بعثة الأمم المتحدة، الأولى تتمثل في مكافحة الإرهاب وتحققت بتصفية بعض العناصر في الجنوب، والثانية حماية المدنيين، والثالثة خروج المسلحين من الحقول والموانئ النفطية مثلما حدث في خليج السدرة.
وبخصوص ملف النفط، أوضح المبعوث الأممي أن توقف عمليات الإنتاج لأكثر من مرة تسبب في خسائر فادحة لليبيا، مشيرا إلى دخول الجيش الوطني إلى حقل الشرارة سلمياً دون قتال، مرجحا إعلان رئيس المؤسسة الليبية للنفط مصطفى صنع الله رفع القوة القاهرة واستئناف الإنتاج، مؤكداً أن بعض الأمن عاد إلى مدينة سبها جنوبي البلاد.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت حالة القوة القاهرة يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2018 في الشرارة، أكبر حقولها النفطية، بعد أن سيطر محتجون عليها للمطالبة بمدفوعات أجور وأموال من أجل التنمية.
وعن الأوضاع في سبها قبل دخول الجيش الليبي، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا إنه زار المدينة خلال الفترة الماضية، وتحدث مع الأهالي، الذين اشتكوا من ارتفاع الجريمة وعدم قدرتهم على الخروج من منازلهم بعد الساعة الخامسة بسبب مليشيات أجنبية من تشاد والسودان.
يشار إلى أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر أمر بمواصلة تطهير مدن الجنوب، استمراراً للعملية العسكرية التي أطلقها منذ أشهر لتطهير المنطقة من العصابات التشادية، والقضاء على عناصر تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
ووجّه القائد العام للجيش قادة المحاور في جنوب البلاد بالتعاون مع شيوخ القبائل، لملاحقة الجماعات الإرهابية التي تعبث بأمن واستقرار ليبيا.