الهلال الأحمر الليبي لـ"العين الإخبارية": عودة نازحي درنة بعد تحريرها
المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي قال لـ"العين الإخبارية" إن المنظمة رصدت عودة بعض نازحي مدينة درنة بعد سيطرة الجيش على أغلب مساحتها.
قال بهاء الكواش، المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، إن المنظمة رصدت عودة بعض نازحي مدينة درنة بعد سيطرة الجيش الليبي علي أغلب مساحة المدينة.
وأكد الكواش، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الهلال الأحمر يعمل جاهدا على توفير احتياجات المدنيين في درنة، وتوعيتهم بمخاطر مخلفات الحرب عبر "غرفة طوارئ"، وذلك بالتزامن مع المعارك التي يخوضها الجيش الليبي لتحرير المدينة من الإرهابيين.
وأضاف الكواش أن الهلال الأحمر الليبي يعمل على توزيع المساعدات الغذائية على أهالي درنة، حيث تم توزيع نحو 1000 حقيبة غذائية على المدنيين.
وأوضح الكواش أيضا أن المنظمة الأهلية تقوم بحصر نازحي المدينة الساحلية عبر غرفة الطوارئ، مضيفا أنه تم رصد عدد كبير من العائلات عادت إلى درنة، وعدد آخر ما زال خارجها ينتظر انتهاء المعارك للعودة إليها.
وأشاد الكواش بعمل الهلال الأحمر سواء للمدنيين داخل درنة أو خارجها، موضحا أن دخولهم درنة، رغم المعارك الدائرة، جاء استجابة للوضع الإنساني، وتلبية مطالب الأهالي.
وفي السياق ذاته، أشار الكواش إلى أن وفدا من الأمانة العامة للهلال الأحمر برئاسة رئيس مجلس الإدارة المفوض، مرعي الدرسي، قام بزيارة ميدانية لغرفة الطوارئ، وذلك لتجهيز مستشفى ميداني لسكان المدينة، وانتشال الجثث والمساعدة في توفير ممرات آمنة بعد التنسيق مع القوات المسلحة.
وأكد متحدث الهلال الأحمر علي ضرورة نشر الوعي للسكان من أخطار مخلفات الحروب، والحظر من الألغام والمفخخات.
واعتبر الكواش أن كل من يحمل شارة الهلال الأحمر ومن يقدم المساعدات إلى المدنيين، فهو في مهمة إنسانية، مضيفا أنه تم نشر أرقام هواتف لتواصل أهالي درنة مع غرفة الطوارئ للإبلاغ عن أوضاعهم الإنسانية داخل المدينة.
يذكر أن مدينة درنة تشهد معارك بين الجيش الليبي والجماعات الإرهابية، تمكنت خلالها القوات الليبية من السيطرة على أغلب مساحة المدينة الساحلية الاستراتيجية؛ حيث لم يعد سوى نحو 10 كم مربع من مساحة المدينة خارج سيطرة الجيش.
وأمام التقدم السريع لقوات الجيش الليبي، يلجأ الإرهابيون إلى زرع الألغام والمفخخات لعرقلة تحركاته، دون مراعاة وجود المدنيين بالمدينة.