مصدر ليبي: حفتر يسعى للتحالف عسكريا مع دول الساحل والصحراء
المصدر يقول في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن دول "G5" تخشى في الوقت نفسه التحالف مع قائد الجيش الليبي قبيل توحيد المؤسسة العسكرية.
كشف مصدر في القيادة العامة للجيش الليبي عن أن المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة يسعى للتحالف مع دول الساحل والصحراء خلال الفترة المقبلة، وذلك للاستفادة من رفع الحظر الجزئي لتسليح الجيش.
وقال إن دول "G5" (تجمع دول الساحل والصحراء) تخشى في الوقت نفسه التحالف مع قائد الجيش الليبي قبيل توحيد المؤسسة العسكرية.
- المسماري لـ"العين الإخبارية": حفتر رفض حضور قطر وتركيا مؤتمر باليرمو
- الاتحاد الأفريقي يدعو لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا
وأكد المصدر -الذي رفض الإفصاح عن هويته لحساسية منصبه، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"- أن زيارة المشير خليفة حفتر الأخيرة إلى تشاد بحثت تنسيق المواقف المشتركة وتعزيز التعاون العسكري لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأوضح أن حفتر يخطط لفتح اتصالات مع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء الخمس، لبحث انضمام قوات الجيش الوطني إلى التشكيل العسكري الأفريقي الأقوى.
وتعاني ليبيا من أزمة انتشار جماعات إرهابية ومتشددة في جنوب البلاد، خصوصا في مدن الجنوب الغربي، فضلا عن انتشار عصابات الجريمة والهجرة غير الشرعية على امتداد الحدود الجنوبية لليبيا، وتورط تلك الجماعات في تهريب الأسلحة والذخائر إلى المليشيات المسلحة في ليبيا.
بدورها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تلقيها تقارير تفيد بوجود مجموعات مسلحة، تنفذ عمليات قتل خارج نطاق القانون في طرابلس.
ودعت البعثة -في بيان صادر عنها- السلطات الليبية إلى اتخاذ التدابير اللازمة وعلى أساس النفاذ الفوري لحماية جميع الأشخاص من عمليات القتل التي تستهدف أشخاصاً بعينهم، وتحديد هوية مرتكبي هذه الجرائم ومحاسبتهم عليها.
وأكدت البعثة أن "عمليات الإعدام خارج نطاق القانون ليست فقط أعمالا بالغة الوحشية، بل هي أيضا انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي". ويتحمل المسؤولون عن ارتكاب هذه العمليات أو تنفيذ أوامر الإعدام بإجراءات موجزة المسؤولية الجنائية بمقتضى أحكام القانون الدولي.
وفي سياق متصل، بدأت الجماعات المسلحة والتشكيلات المسيطرة على العاصمة طرابلس في حملة تصفيات جسدية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وترويع عدد من الملثمين للمدنيين في العاصمة الليبية، ومحاولة اغتيال مدير أمن طرابلس السابق صلاح السموعي، فضلا عن عمليات الاختطاف التي طالت عددا من المدنيين في طرابلس.
ولم تتمكن الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي الليبي من كشف ملابسات عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية التي تطال عددا من القيادات السابقة في الجيش الليبي والأجهزة الامنية، فضلا عن عملية الاختطاف التي تطال الشخصيات التي ترفض تواجد المليشيات في العاصمة طرابلس.