تعثر الإمدادات الليبية يرفع أسعار النفط
أسعار النفط تعزز مكاسبها بدعم من تعثر إمدادات النفط الليبية
عززت أسعار النفط الأربعاء المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، بدعم من تعثر إمدادات النفط الليبية وتوقعات بتمديد العمل باتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك إلى النصف الثاني من هذا العام.
وارتفعت عقود أقرب شهر استحقاق لخام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتا أو ما يعادل 0.6 بالمئة إلى 51.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 0653 بتوقيت جرينتش.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 34 سنتا بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 48.71 دولار للبرميل.
وقال مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الثلاثاء إن إنتاج الخام تعطل في حقلي الشرارة والوفاء في غرب ليبيا بسبب احتجاجات نظمها مسلحون مما قلص الإنتاج بمقدار 252 ألف برميل يوميا.
وقال جريج ماكينا كبير محللي الأسواق لدى أكسي تريدر للوساطة: إن تعثر الإمدادات من ليبيا "إلى جانب تصريح وزير النفط الإيراني بأن هناك احتمالا لتمديد اتفاق خفض الإنتاج ساعد على ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق الخارجية."
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين الآخرين ومن بينهم روسيا على تقليص الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من هذا العام لكبح تخمة المعروض من الخام ودفع الأسعار إلى الصعود.
وكشفت مصادر مطلعة بالمؤسسة الليبية الوطنية للنفط، الثلاثاء، عن توقف حقل "الشرارة" -أكبر حقول النفط الليبية- عن الإنتاج، ما تسبب في انخفاض إنتاج البلاد بنسبة 20 %.
وأوضح مصدر –اشترط عدم ذكر اسمه– لشبكة الأنباء الأمريكية "بلومبرج"، أن إنتاج ليبيا تراجع الآن إلى 560 ألف برميل يومياً، مقارنة بـ700 ألف برميل سابقاً، وهي القدرة الإنتاجية التي أعلنها مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في 22 مارس/آذار الحالي.
وتكافح ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا يقدر بـ488 مليار برميل، لإنعاش إنتاج النفط بعد أن أعادت افتتاح اثنين من أكبر حقولها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ولكن مع ذلك تضخ كميات أقل بكثير عن مستوى إنتاج ما قبل 2011، والذي كان يقدر بـ1.6 مليون برميل يومياً.
كانت ليبيا من بين الدول التي حصلت على إعفاء منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" من اتفاق خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل، لخلق توازن بين العرض والطلب العالمي، بهدف إعادة أسعار النفط إلى مستواها الطبيعي بعد هبوطها الشديد.