انتخابات ليبيا.. هل تنقذ روما "الفرصة الأخيرة"؟
من روما، تنطلق اليوم مباحثات "الفرصة الأخيرة" بين الليبيين لبحث القاعدة الدستورية والأساس القانوني للانتخابات العامة المنتظرة.
وتحاول مباحثات الليبيين في العاصمة الإيطالية التي يُنظر لها على أنها "الفرصة الأخيرة"، إحداث توافق بعد فشل ملتقى الحوار السياسي الذي اجتمع قبل أسابيع في مدينة جنيف السويسرية في التوصل إلى توافق وتفاهمات واضحة حول قاعدة دستورية وقانونية لإجراء الانتخابات المقبلة بموعدها المحدد.
ويشارك في هذه المباحثات رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، وأعضاء اللجنة البرلمانية المشكلة لصياغة قانون انتخابي.
وفشل الملتقى السياسي الليبي بسبب عرقلة تنظيم الإخوان له وطرح ممثليه مقترحات لا تضمن إقامة الانتخابات في موعدها، وهو ما أدى لانشقاقات داخل لجنة الحوار وانسحاب كثير من الأعضاء.
وسبق أن هدد القيادي الإخواني خالد المشري، رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، خلال تصريحات عبر تطبيق "كلوب هاوس" بالانقلاب على الانتخابات العامة حال فوز المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي بالاقتراع.
أما المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا فقد بعثت برسالة تحذيرية للأطراف الليبية بأنه في حال الفشل في تقديم قاعدة دستورية بحلول مطلع أغسطس/آب المقبل فإنها لن تتمكن من إجراء الانتخابات في موعدها.
وتعد الانتخابات الليبية المنتظرة هي جزء أساسي من الجهود الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في البلاد التي تعاني انقساما حادا وفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وكان مجلس النواب الليبي أعلن إعداده دراسة وخطة بديلة تحسبا لفشل الحوار، حيث أكد المستشار عقيلة صالح شروع المجلس في تجهيز قانون انتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب الليبي، بالإضافة إلى توزيع الدوائر الانتخابية في أنحاء البلاد للوفاء بالاستحقاق الانتخابي في موعده.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA= جزيرة ام اند امز