كيف تصبح الحياة بعد 10 سنوات على جراحة السمنة؟ دراسة تجيب
استكشفت دراسة سويدية مدى تأثير جراحات السمنة على عادات الأكل وتنظيم الوزن بعد مرور 10 سنوات على إجرائها.
وأجرى فريق من الباحثين السويديين دراسة جديدة لمعرفة مدى تأثر مرضى السمنة بجراحات التخلص من الوزن الزائد بعد مرور 10 سنوات على إجراء هذه العمليات الجراحية.
ووجدوا أن التأثير على الأكل وتنظيم الوزن قد استمر، ولكن بقيت لديهم مشاكل أخرى، مثل الشعور بالذنب بشأن عدم التمتع بالصحة الكافية، وذلك وفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأخبار "إيه إن آي".
وقالت الوكالة، في تقرير نشرته، الجمعة، إنه في هذه الدراسة، التي أجراها علماء من جامعتي "لوند" و"جوتنبرج"، في السويد، تمت مقابلة المرضى لسؤالهم حول تجاربهم بعد مرور 10 سنوات على خضوعهم لجراحات السمنة، حيث تمت مقابلة 18 مريضاً، كلهم عانوا من تأثر عاداتهم الغذائية، وشهيتهم للطعام بعد العملية، كما استمرت أجسادهم في منعهم من الأكل بنفس القدر الذي كانوا يأكلونه قبل الجراحة، وتم الحفاظ على الحد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية.
وأشارت الوكالة إلى أنه في حين أن العملية قد أحدثت العديد من التغييرات لدى هؤلاء المرضى وصفها بعضهم بأنها بمثابة "وضع جديد" أو "حياة يومية جديدة".
ونقلت الوكالة عن الباحثة في جامعة جوتنبرج، ماي إنجستروم، قولها: "هذه الدراسة تعد واحدة من عمليات المتابعة القليلة التي أجريت من منظور المرضى بعد مرور فترة طويلة على الجراحة".
وأضافت إنجستروم أنه "كان من المثير للاهتمام أن ما يزيد قليلاً عن 70% ممن قابلناهم قد مروا بمضاعفات، مثل سوء التغذية، وآلام البطن، وجراحات المرارة."
وأفاد المشاركون في الدراسة أنهم ما زالوا يكافحون لإدارة حياتهم ووزنهم بعد الجراحة، كما تحدث العديد منهم أيضاً عن النشاط البدني باعتباره سبباً مستمراً لتأنيب ضميرهم، حيث أنهم يدركون ضرورة أن يكونوا نشيطين بدنياً، لكنهم يعانون من الأمر بسبب تاريخهم الشخصي وكونهم لا يواظبون على النشاط البدني.
وتقول إنجستروم: "حتى لو لم يعد الوزن الزائد موجوداً أو لم يكن يشكل عائقاً حقيقياً لهم، فإن الصورة الذاتية القديمة قد استمرت كعقبة أمام تقدمهم".