تقبل المملكة على مرحلة جديدة في عهدها، مرحلة المدن الذكية التي دشنها سمو ولي العهد وسط متابعة وترقب من دول العالم.
التي تبدي اندهاشها من الخطوات الجبارة التي يخطوها سموه إلى الأمام، وهو يدفع بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة، من خلال مشاريع نوعية، كفيلة بإعادة صياغة الكثير من المفاهيم التقليدية في المجتمع.
ومنذ إعلان الأمير الشاب محمد بن سلمان عن مشروع "ذا لاين"، وأنا أشعر بالكثير من التفاؤل والأمل في أن تصبح السعودية في مصاف الدول المتقدمة، من خلال مدن ذكية، تنقذ البشرية من عشرات المشكلات الموجودة داخل البيئات التي نعيش فيها اليوم.
المشروع الجديد، وفق تصور ولي العهد، يؤسس لمجتمعات جديدة ونموذجية، صالحة للعيش المثالي، ومحفزة على الإنتاج والعطاء، وتوفر مناخاً صحياً، ليست فيه مخلفات من أي نوع أو عوادم أو زحام أو ضجيج، وخالياً من مسببات الأمراض، ولا يستنزف الأموال والصحة فيما لا يفيد، ومشروع هذه أوصافه ومزاياه، لهو جدير بأن ندعمه ونحرص على تنفيذه على أرض الواقع، لما له من فوائد كثيرة وعظيمة، تعزز الأمل في مستقبل أكثر إشراقاً.
يضاف إلى ما سبق أن المشروع يعكس حجم تطلعات ولي العهد ونوعية أحلامه في أن يرى بلاده وقد انطلقت إلى آفاق واسعة من التقدم والازدهار الاجتماعي والاقتصادي، في بيئات مثالية، معتمداً على آخر ما توصل إليه العلم من نظريات، توفر المعيشة المثالية للبشرية، وتؤمن رفاهية الشعوب، والدليل على ذلك أن المشروع يندرج ضمن مشاريع الجيل القادم من المدن الذكية عبر اعتماده على الذكاء الاصطناعي، والاتصالات فائقة السرعة، إضافة إلى الروبوتات والتقنيات المتقدمة غير المرئية في البناء والتصميم والتفاعل مع سكانها، ما يجعله نقطة تحوّل مهمة في سبيل إنجاز مدينة "نيوم" التي تحاكي المستقبل، في كل التفاصيل والخطوات.
لم ينسَ ولي العهد أن يعزز الجانب الاقتصادي في المشروع الجديد، ويجعله أكثر إفادة حيوية، سواء للمواطن أو الوطن، من خلال تحقيق كامل أهداف رؤية 2030 بكل ما فيها من تصورات وبرامج، تعزز الاستفادة، من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، وإضافة 48 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. هذا الجانب الاقتصادي بدا واضحاً وجلياً في مشاريع الرؤية التي أعلن عنها سمو ولي العهد، سواء في مشروع البحر الأحمر أو القدية أو نيوم.
وبناءً على ما سبق كله، أرسل تحية تقدير وإجلال لولي العهد، الذي أخذ على عاتقه الارتقاء بالوطن والمواطن إلى أبعد نقطة من التقدم والازدهار، مستنيراً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، في تحويل المملكة إلى دولة من دول العالم الأول في التقدم والرقي وتحقيق كل الأحلام والتطلعات، وفي تعزيز رفاهية الإنسان، ودفعه إلى العمل الجاد، ليشارك في تنمية نفسه ووطنه، وهذا ما نراه يتحقق أمام أعيننا من خلال برامج رؤية 2030 التي أرى أنها نجحت في أهدافها حتى هذه اللحظة، وستواصل ما بدأته إلى أن تحقق المملكة جميع أحلامها وتطلعاتها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة