البيت الخليجي الذي لم يكن يطلب من النظام الغادر في قطر سوى ترك المكابرة والتوقف الفوري عن دعم الإرهاب بأموال قطرية.
لقد بات "الضرع القطري" باب تندر عالمي وهو يُحلب صباح مساء من (تركيا وإيران) وجميعهم من رأى فيهم نظام الدوحة منقذا له بعيدا عن البيت الخليجي، الذي لم يكن ليكلفه كم تلك المليارات المهولة والمنهوبة من قوت الشعب القطري المكلوم في قيادته الضالة.
البيت الخليجي الذي لم يكن يطلب من النظام الغادر في قطر سوى ترك المكابرة والتوقف الفوري عن دعم الإرهاب بأموال قطرية، وبدلا من أن يحكم هذا النظام عقله ويعود للبيت الخليجي الذي ستره سنين عديدة ويدرك أن الحل في الرياض، أبى نظام الحمدين إلا أن يكون "بقرة حلوبا"، يحلب ضرعها الأتراك والإيرانيون على مرأى ومسمع العالم أجمع!
بدلا من أن يحكّم هذا النظام عقله ويعود للبيت الخليجي الذي ستره سنين عديدة ويدرك أن الحل في الرياض.. أبى نظام الحمدين إلا أن يكون "بقرة حلوبا"، يحلب ضرعها الأتراك والإيرانيون على مرأى ومسمع العالم أجمع!
فتركيا التي حلبت ولا تزال تحلب من الضرع القطري في الدوحة حتى قارب ضرعها على الجفاف، الذي دفع النظام القطري إلى الإعلان عن بيع طائرة للأسرة الحاكمة بربع قيمتها السوقية، وكانت قبلها قد انكشفت بنوك الدوحة جميعا على العملة التركية في محاولة يائسة لإنقاذ أردوغان وحكم الإخوان في أنقرة.
فكانت النتيجة أن أعلن في أنقرة يوم السابع من سبتمبر عن استمرار تهاوي الليرة التركية بوتيرة متسارعة لم تشفع لتسارع وتيرة هبوطها، المعالجات المؤقتة التي هب بها الإخونجية حول العالم والتي وصلت إلى أدنى من 40% منذ بداية العام الجاري مقابل الدولار الأمريكي.. الأمر الذي أظهرت معه مؤسسة "مترو" للأبحاث والدراسات في نتائج استطلاع الرأي الأخير الذي نشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وحمل عنوان "تقييم تركيا في أغسطس 2018"، إلى أن نسبة تأييد المواطنين لأردوغان تراجعت إلى 44.5%.
أما الريال الإيراني فيقول عنوانه العريض إن نظام الحمدين فتح كل إمكانات صناديقه في الداخل والخارج لدعم الريال الإيراني، الريال الذي بات عمليا في مهب الريح بعد أن تذبذب انخفاضه لحد أقصى بلغ 150 ألف ريال مقابل الدولار الأمريكي الأسبوع المنصرم، ولأن العالم كله يدرك حقيقة لا يدكها نظام الحمدين، تقول تلك الحقيقة إن الخناق بات فعالا لتغير سلوك النظام الإيراني، حيث لا مليارات تنفع ولا دعم عصابة الإخوان يفيد أمام العقوبات الدولية على نظام الملالي الإرهابي، حيث بات نظام الملالي وحيدا في ساحة "التغيير" التي بات ينشدها الشعب الإيراني للخلاص من نظام الملالي البائس، بل إن المظاهرات طالت أقصى الشمال كما هو الحال في مدن كانت مستقرة إلى حد ما، فالواضح أن الحراك الشعبي أفقد طهران السيطرة عليه حقيقة لا جدال فيها.
أخيرا نقول لإخوتنا شرفاء قطر لقد حان وقت انتفاضتكم على نظام الحمدين الذي بدد الأموال وأضاع بوصلة الإخوة والأشقاء، بل إن كل من أمده نظام الحمدين بالأموال باتت تتهاوى عملته عمليا، وكأنما تقول تلك العملات "المال الفاسد يبقى فاسدا".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة