الليرة التركية.. نعامة أمام الدولار أسد على "السورية"
تركيا تضخ كميات كبيرة من عملتها المعدنية والورقية من فئات صغيرة لمناطق نفوذ الفصائل وتحرير الشام، بشمال سوريا
دائما ما يغطي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على إخفاقاته في الداخل بتنفيذ مخططات إجرامية في الخارج.
وبدأ أردوغان في استكمال خطته الإجرامية بحق سوريا، حيث تجري التحضيرات لاستبدال التعامل بالليرة السورية بالعملة التركية بشكل تدريجي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه دمشق باتخاذ إجراءات لضبط تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي.
الليرة التركية العاجزة، والتي فشلت طيلة العام الماضي في استرداد عافيتها أمام الدولار، يضعها أردوغان على رأس غزوة غير أخلاقية يقوم بها في سوريا للقضاء على الليرة السورية.
العملة التركية التي فقدت نحو 13% من قيمتها هذا العام، بدأ أردوغان في ضخ كميات منها في شمال سوريا لتحل بديلا لليرة السورية.
وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ضخت تركيا كميات كبيرة من عملتها المعدنية والورقية من فئات صغيرة إلى مناطق نفوذ الفصائل وتحرير الشام، بشمال سوريا، كي يتعامل بها المواطنون، بدلاً من الليرة السورية.
ويطمح أردوغان أن يساعده بدء تداول العملة التركية عوضاً عن الليرة السورية، أن تتحول مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام في الشمال السوري، لولاية تركية.
وعمد الرئيس التركي إلي تكثيف الوجود التركي بهذه المناطق فيما يعد نوعا من الاحتلال الكامل.
وباتت هذه المناطق تضم منشآت ومستشفيات تركية وشركات شحن تركية، بالإضافة لخطة اعتماد الكهرباء التركية، فضلاً عن التواجد العسكري الكبير للأتراك هناك.
يشار إلى أن تلك المناطق كانت شهدت وصول أكثر من 7320 شاحنة وآلية عسكرية منذ شهر فبراير/شباط الماضي، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة نحو 11 ألف جندي تركي.
وكان الجيش التركي قد سيطر عبر 3 عمليات على مساحات كبيرة من الأراضي شمال سوريا، بدعم من الفصائل المسلحة، حيث تشرف الولايات المتاخمة لسوريا على المناطق التي باتت خاضعة للسيطرة التركية.
أما مفاصل الحياة الأخرى، فقد ضمنتها أنقرة، حيث أدخلت خدمات البريد، عبر هيئة البريد التركية، فضلاً عن مشروعات الكهرباء ومشاريع أخرى.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز