ترقب الطعن بانتخابات إسطنبول يهوي بالليرة لأدنى مستوى في 7 أشهر
الليرة التركية تراجعت مقابل الدولار؛ حيث يستعد التجار لاحتمال حدوث اضطرابات سياسية طويلة مع ترقب إعلان نتيجة الطعن على انتخابات إسطنبول
تراجعت الليرة التركية عن "مستوى رئيسي" مقابل الدولار، حيث يستعد التجار لاحتمال حدوث اضطرابات سياسية طويلة الأمد، في وقت يفرض اضطراب الأسوق العالمية مزيدا من الضغوط على عملات الأسواق الناشئة، وفقا لوكالة بلومبرج.
وقالت الوكالة، الإثنين، إن الليرة انخفضت إلى 0.7% إلى 6.0048 لكل دولار، لتتجاوز علامة 6 دولارات الرئيسية، وبلغت أدنى مستوياتها خلال 7 أشهر، وكان التداول بسعر 5.9971 اعتبارا من الساعة 10:14 في إسطنبول، وتضاعفت خسائر العملة بسبب عمليات البيع العالمية بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصين.
- مصائب اقتصاد تركيا تتوالى.. انهيار الليرة يعصف بـ"الصناعات التحويلية"
- قرار أمريكا ونتائج الانتخابات.. أردوغان يتلقى صفعة تلو الأخرى والليرة تنهار
ومن المقرر أن تحكم أعلى سلطة انتخابية في البلاد، الإثنين، في طعن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم وطلب إعادة الانتخابات البلدية في مارس/آذار الماضي في إسطنبول، حيث واجه الحزب هزيمة بهامش ضئيل، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا السلطات السبت إلى إجراء انتخابات جديدة في أكبر مدن البلاد.
وأوضحت الوكالة أن احتمال إجراء انتخابات جديدة أثرت بشكل كبير على الإقبال على أصول الليرة، حيث يقول المستثمرون إنه يمكن أن يفسح المجال لتوتر سياسي، وإجراءات اقتصادية شعبوية من شأنها أن تزيد من تأخير الإصلاحات الهيكلية الرئيسية اللازمة للمساعدة في تصحيح الاقتصاد، وتشويه مكانة البلاد الديمقراطية المتداعية.
وفاز حزب "الشعب الجمهوري" المعارض بالانتخابات البلدية في العاصمة أنقرة وفي إسطنبول، وهما أكبر مدينتين في البلاد، لأول مرة منذ 25 عاما خلال الانتخابات المحلية التي أجريت يوم 31 مارس/آذار، وذلك في انتكاسة انتخابية كبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان.
ويدعو حزب "العدالة والتنمية" وحليفه حزب "الحركة القومية" اليميني منذ ذلك الحين إلى إلغاء النتائج في إسطنبول وإعادة الانتخابات بسبب ما يقولون إنها مخالفات أثرت على النتائج.
وبينما لا تزال هذه الطعون محل نظر منذ أسابيع، كانت لجنة الانتخابات أمرت بإعادة فرز جزئي للأصوات وآخر كلي في أنحاء إسطنبول، وتولى أكرم إمام أوغلو عضو حزب الشعب الجمهوري منصبه كرئيس لبلدية إسطنبول الشهر الماضي بعد انتهاء إعادة فرز الأصوات.