تمكين الشباب حرفيا.. مشروع لمحاربة البطالة في اليمن
في ظل الحرب الحوثية التي أتت على كل شيء باليمن، وأكلت الأخضر واليابس، وخلّفت أزمةً إنسانية ومعيشية هي الأسوأ في العالم؛ برزت مشكلة البطالة في أوساط الشباب اليمني.
وللتخفيف من تداعيات هذه المعضلة، نفذت جمعيات يمنية مشاريع تأهيل اقتصادية، هدفت إلى إكساب شباب اليمن مهارات حرفية ومهنية لتمكينهم في سوق العمل.
ويتم ذلك عبر تدريب فني ومهني في عدد من القطاعات والحرف ذات الاحتياج في الحياة العملية، والتي ترفع مهارات الشباب، وتساعدهم في الحصول على فرص عمل حقيقية.
- أصحاب الهمم في اليمن.. مشروع إنتاجي لمواجهة صعاب الحياة
- "أبين" اليمنية.. من سلة غذاء "الجنوب" إلى ضحية للمناخ والحرب
الأمر الذي يؤدي إلى امتلاك الشباب مصدر دخل ورزق يواجهون به تبعات الحرب وتداعياتها المعيشية والاقتصادية الصعبة.
مشروع ضخم برعاية حكومية
كان أحد تلك المشاريع ما قامت به جمعية "الحكمة اليمانية الخيرية" بتأهيل 850 شابا وفتاة من محافظتي عدن وتعز، بدعم من اللجنة الكويتية للإغاثة.
فعلى مدى عام كامل، نشطت الجمعية بتدريب هؤلاء الشباب، في مشروع ضخم من حيث عدد المتدربين ومخرجاته، هو مشروع "تمكين الشباب" حرفيا ومهنيا.
بالإضافة إلى أن المشروع حظي برعاية حكومية من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، ووزارة البحث العلمي والتعليم الفني، ومحافظة عدن.
واستعان المشروع بالدورات التدريبية وبرامج الدبلوم في عملية تأهيل 850 شابا وفتاة من عدن وتعز، حيث جمع بين الجانب العلمية والعملية.
أهداف المشروع
ممثل اللجنة الكويتية للإغاثة في اليمن، بليغ خالد، تحدث عن أهداف المشروع، المتمثلة بتحسين المستوى المعيشي للأسر اليمنية.
وأضاف خلال كلمته في ختام المشروع، الأسبوع الماضي، أنه يهدف إلى تمكين الشباب حرفيا ومهنيا، ورفد سوق العمل بأيدي عاملة مؤهلة.
وقال: إن مشروع التمكين في عدن وتعز، جزء من مشاريع تنموية عديدة في كافة المجالات الحيوية تنفذها اللجنة الكويتية للإغاثة بمختلف المحافظات اليمنية، خاصة في ظل ظروف الحرب.
تنوع القطاعات
المشروع حرص على تنويع القطاعات الحرفية، بما يتناسب وميول الشباب والفتيات وقدراتهم، بحسب المنسق العام للمشروع، عبدالله سلطان، الذي قال لـ"العين الإخبارية" إن مجالات التدريب تنوعت وفق الاحتياجات والحرف الأكثر طلبا واحتياجا في سوق العمل.
وأشار إلى أنها شملت "صيانة الجوال، الجرافكس، إدارة الشبكات، الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، دبلوم التصوير، ومهارات التعامل مع "الملتيميديا"، وهي مجالات شهدت إقبالا من الجنسين.
بالإضافة إلى تضمن التدريب على حرف الأشغال اليدوية، وصناعة البخور والعطور والتطريز، والطبخ وصناعة الحلويات، التي كانت حكرا على الفتيات، اللاتي أقبلنّ عليها بكثافة.
مؤشرات
ومنذ مارس/آذار 2015، تشير التقارير إلى تقلص الاقتصاد اليمني بنحو 50%، مع انخفاض حاد في الإنتاج بنسبة 28%، فيما تقلص النمو بنسبة 5% في عام 2020.
وبلغ معدل مشاركة القوى العاملة الإجمالي 38% فقط، مع تفاوت كبير بين معدل مشاركة الرجال 70% والنسا 6 % في عام 2019.
بينما سجل معدل البطالة في اليمن حوالي 13% منذ عام 2010، وهو أعلى بكثير لدى النساء حيث وصل إلى 25%، بحسب مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية في اليمن.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز