الأولى منذ 10 سنوات.. كل ما تريد معرفته عن الانتخابات المحلية بالعراق
استعدادات لوجستية وأمنية مكثفة بالعراق لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في الثامن عشر من الشهر الجاري بعد توقف دام نحو عشرة أعوام لانتخاب إدارات محلية جديدة للسنوات الأربع المقبلة.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أنها استكملت كل إجراءات الانتخابات لإنجازها بموعدها، فضلا عن أنها أجرت عدة عمليات محاكاة للتأكد من خطوات إجراء عمليات الاقتراع والتصويت قبيل انطلاق سير الانتخابات.
كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية ووزارتا الداخلية والدفاع استكمال إجراءاتها لتأمين الحماية الأمنية للمراكز الانتخابية وعمليات نقل صناديق الاقتراع وتسهيل وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع بسهولة من دون تطبيق إجراءات حظر التجوال.
وتشهد المدن العراقية والشوارع والمساحات العامة أوسع عملية للدعاية الانتخابية للتعريف بالمرشحين تتمثل بنشر الصور والبوسترات بمختلف الأحجام والأشكال، فضلا عن تنظيم التجمعات الجماهيرية للتعريف ببرامج المرشحين.
كما قامت وسائل الإعلام والصحف ومنصات التواصل الاجتماعي بدور مماثل للتعريف بالمرشحين وبرامجهم الانتخابية.
ويعد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر أكبر كيان شيعي من أبرز الغائبين عن انتخابات مجالس المحافظات بعد أن قرروا المقاطعة وحث جمهورهم على عدم المشاركة في عملية التصويت مما خلق إرباكاً داخل المكون الشيعي وبالتالي فقدان عدد كبير من المقاعد لصالح المنافسين.
كما شكل قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بإنهاء عضوية محمد الحلبوسي من البرلمان وإعفائه من منصب رئيس البرلمان ضربة سياسية كبيرة للحلبوسي كونه يقود أكبر قائمة انتخابية للمكون السني تنتشر في عدد كبير من المحافظات ذات الكثافة السنية.
وترى الأوساط السياسية في العراق أن انتخابات مجالس المحافظات ستشهد إقبالا ضعيفا من قبل جمهور الناخبين على خلفية غياب التيار الصدري من مشهد الانتخابات لما يمثله من كتلة شعبية واسعة لكن نتائجها ستكون مقبولة بأية نسبة مشاركة.
ومن أبرز القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات تحالف "نبني" الذي يضم القوى الشيعية، وتحالف "نحن أمة"، وهو إحدى أهم القوى السنية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، وائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتحالف "الأنبار الموحد" بزعامة رئيس حزب الحل جمال الكربولي الذي يضم عددا من القوى والشخصيات السياسية السنية التي تمثل محافظة الأنبار غربي العراق.
كذلك يشارك تحالف "الحسم" الذي يتزعمه وزير الدفاع الحالي ثابت العباسي الذي يضم 9 أحزاب، فضلا عن القوى الكردية التي تضم الحزبين الرئيسين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الديمقراطي وبعض القوى المتنافسة في محافظات إقليم كردستان وكركوك ونينوى وبغداد وبعض المناطق المحيطة بالإقليم.
كما تتنافس في هذه الانتخابات بعض القوى المدنية أبرزها تحالف "قيم المدني" الذي يضم 10 أحزاب، وتحالف "القوى المدنية" وتحالف "تركمان العراق"، فضلا عن القوى السياسية الناشئة التي تمثل قوى المستقلين.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات يتجاوز 16 مليون ناخب من المدنيين والقوات العسكرية والأمنية النازحين وفق البطاقة الانتخابية البايرومترية التي تعتمد حصرا في عملية التصويت.
كما حددت المفوضية 7766 مركز اقتراع في بغداد والمحافظات تضم 38 ألفا و40 محطة اقتراع لاستقبال الناخبين.
ويبلغ عدد المرشحين الكلي للانتخابات 6022 موزعين على 38 تحالفا، فيما يبلغ عدد التحالفات والأحزاب والأفراد 163، حيث بلغ عدد المرشحين للتحالفات 4223 وعدد المرشحين للأحزاب 1729 وللأفراد 70 فردا.
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز