الرحلات تعود لمطار "لندن سيتي" بعد 90 يوما من الإغلاق
مطار "لندن سيتي" يستقبل أولى رحلاته الجوية منذ نحو 3 أشهر، مع اتّخاذ بريطانيا خطوة إضافية باتجاه الرفع الكامل للإغلاق المفروض.
انضمت مطارات لندن إلى العديد من الجهات والمؤسسات العالمية، التي بدأت رحلة التحرر من القيود التي فرضها تفشي فيروس كورونا (كوفيد - 19).
بريطانيا التي سجّلت 42 ألفا و589 وفاة بكوفيد-19 وهي الحصيلة الأعلى للوفيات في أوروبا، والثالثة في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل، بدأت خطواتها نحو عودة الحياة لطبيعتها في العديد من المجالات مع الالتزام بالضوابط الاحترازية للوقاية من الفيروس.
وخفض القطاع الصحي في بريطانيا مستوى التأهب إلى الدرجة الثالثة من أصل 5 درجات، في مؤشر إلى ضرورة اتّباع الحكومة نهجا أكثر مراعاة للأعمال التجارية.
وبدأت الحكومة البريطانية في الاستجابة لأصحاب المال والأعمال، ومطالبات بالتخلص من القيود المفروضة منذ نحو 3 أشهر.
ويترقب مطار "لندن سيتي" الأحد استقبال أولى رحلاته الجوية منذ نحو 3 أشهر، مع اتّخاذ بريطانيا خطوة إضافية باتجاه الرفع الكامل للإغلاق المفروض لاحتواء فيروس كورونا المستجد اعتبارا من 4 يوليو/تموز.
ومن المقرر أن تهبط في المطار القريب من حي المال والأعمال في العاصمة البريطانية رحلة آتية من جزيرة "آيل أوف مان" الواقعة في البحر الإيرلندي تصل مساء الأحد.
وأبدى المسؤولون عن المطار حماسة لاستئناف العمل في هذا المرفق، وأطلقوا حملة تنظيف، كما نشروا نتائج استطلاع أظهر أن ما نسبته 72% ممن شملهم يودون السفر مجددا عندما يكون ذلك آمنا.
وقال الرئيس التنفيذي للمطار روبرت سينكلير إن "هذا الطلب الواضح والمبكر لمسافرينا على استئناف أنشطة الطيران أمر مشجّع للغاية".
لكن الرحلات الأولى ستكون داخلية بسبب القيود المفروضة على السفرات الدولية، كما ستقتصر الخدمات على وجهات محدودة في الأسابيع الأولى.
ونشر الموقع الإلكتروني للمطار بيانا لتجمّع "لندن فيرست" للشركات العاملة في العاصمة جاء فيه أن "التوجيهات الشاملة لمكتب الشؤون الخارجية التي تحذّر من السفر إلى الخارج وتفرض عزلا صحيا إلزاميا لمدة 14 يوما على جميع الوافدين إلى المملكة المتحدة يجب أن تقتصر على الدول التي تشكّل مخاطر كبرى".
المسافة الآمنة
وتعد المطاعم البريطانية المؤسسات الأكثر استياء من قاعدة المسافة الآمنة التي تفرض التقيّد بمسافة لا تقل عن مترين بين الأشخاص في الأماكن العامة.
ويقول أصحاب هذه المؤسسات إن هذه القيود لن تمكّنهم من استقبال عدد كاف من الزبائن يضمن جني الأرباح.
ويرى مراقبون أن هذه القيود هي من ضمن الأسباب التي تحول دون تمكّن الحكومة من الوفاء بوعودها بإعادة فتح المدارس قبل العطلة الصيفية.
ومنذ أسابيع توجّه صحف بريطانية ووجوه بارزة في قطاع الأعمال انتقادات حادة للحكومة على خلفية هذه القيود.
ومن المقرر أن يعطي رئيس الحكومة بوريس جونسون الذي تراجعت شعبيته بسبب التداعيات الاقتصادية للجائحة، للمطاعم الضوء الأخضر الرسمي للبدء بتقديم خدماتها الكاملة للزبائن اعتبارا من 4 يوليو/تموز.
وبدأت صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر بحجز مواعيد استباقية لزبائنها لشهر يوليو/تموز.
لكن غالبية المؤسسات التجارية ستترقّب ما سيقوله جونسون عن قاعدة المسافة الآمنة، وهي مسألة يعتبر معارضون أنها ترمز إلى سوء إدارة رئيس الوزراء للأزمة.
غضب شعبي
وأشار وزراء بارزون في الحكومة نهاية الأسبوع إلى أن هذه القاعدة ستخفف.
وصرّح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك لشبكة "بي بي سي" البريطانية "هناك تدابير تخفيفية مختلفة يمكن أن تسمح بتقارب مادي يقل عن مترين من دون انتقال الفيروس أو خطر تفشيه".
وقال وزير المالية ريشي سوناك إن فرض تباعد مادي أقل بقليل من مترين "سيحدث برأيي فارقا كبيرا لشركات عدة تتوق لرؤية تغير في الأوضاع".
لكن الغضب الشعبي إزاء طريقة إدارة الأزمة الصحية يتجلى أكثر.
وأظهر استطلاع لمركز "يوغوف" أن نسبة الاعتراض على أداء جونسون باتت تتخطى نسبة التأييد له وذلك للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الحكومة في يوليو/تموز الماضي.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز