بعد شهر من الإغلاق.. "مسافات آمنة" شرط التسوق من متاجر النمسا
المئات من النمساويين اصطفوا في طوابير انتظار طويلة أمام المتاجر، خاصة التي تبيع مستلزمات المنازل ومواد البناء.
شهدت المتاجر، خاصة المتخصصة في مستلزمات المنازل والبناء، طوابير انتظار طويلة في النمسا، بعد أن فتحت أبوابها، صباح الثلاثاء، وأنهت شهراً من الإغلاق بسبب فيروس "كورونا" المستجد.
ووفق صحيفة "كرونه" النمساوية الخاصة، فإن المئات من النمساويين اصطفوا في طوابير انتظار طويلة أمام المتاجر، خاصة التي تبيع مستلزمات المنازل ومواد البناء.
واشترطت السلطات على المتاجر أن تضمن وجود مسافات آمنة كافية بين كل عميل والآخر، لذلك لا تسمح إلا بدخول بضعة أشخاص على فترات زمنية، حتى تضمن عدم حدوث زحام في الداخل.
فيما يقف المصطفون خارج المتاجر في طوابير، ويفصل بين كل شخص والأخر متر ونصف.
وذكرت صحيفة "كرونة" النمساوية أن المستهلكين كانوا سعداء بالترتيبات الجديدة ونفذوها دون تذمر.
وفي وقت سابق من الإثنين، طالبت الحكومة المواطنين "بالقيام بالتسوق من أجل الاحتياجات الضرورية فقط هذا الأسبوع"، مضيفة "يجب أن تعود الحركة للمتاجر تدريجياً للحفاظ على قواعد المسافة الآمنة وعدم حدوث زحام".
وفي شارع ماريا هيلفا، أشهر شوارع التسوق في فيينا، ظهر الناس مجدداً أمام المتاجر، وعادت حركة البيع والشراء جزئياً بسبب غياب السياح، وهم المترددون الرئيسيون على هذا الشارع.
وباتت النمسا اليوم من الدول الأولى في أوروبا التي تبدأ تخفيف القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا بعد أربعة أسابيع من الإغلاق.
وتنفيذاً لقرار الحكومة، سمحت الشرطة لتجار التجزئة الصغار مثل المكتبات والبوتيكات وكذلك مراكز الحدائق ومتاجر الأجهزة بإعادة فتح أبوابهم بشرط أن يتبعوا قواعد النظافة الصارمة والتباعد.
ويستفيد نحو 80 في المائة من تجار التجزئة في النمسا من التخفيف التدريجي للتدابير المفروضة للحد من انتشار الفيروس، مع إعادة فتح 4500 متجر في فيينا وحدها.
ويواجه تجار التجزئة، الذين يسمحون بدخول عدد كبير من العملاء لمتاجرهم في وقت واحد، غرامات تصل إلى 3600 يورو (3940 دولاراً).