طموح زايد.. تفاصيل أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب (فيديو)
انطلق مؤتمر إعلان تفاصيل أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، الخميس، بحضور رائدي الفضاء الإماراتيين سلطان النيادي وهزاع المنصوري.
وأعلن مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء سالم حميد المري تفاصيل أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب.
في البداية رحّب بحضور المؤتمر، واصفا الحدث بـ"التاريخي" لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أن المؤتمر يسبق مهمة فضائية تتنبأ بمستقبل باهر للإمارات والعالم العربي.
وقال: "على مدى 6 أشهر سيجري رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي 19 تجربة علمية تثري معرفتنا بتأثيرات الفضاء على الإنسان"
وأضاف: "سيقوم النيادي بالعديد من المهام على متن المحطة في بناء جيل جديد من العلماء"، متابعا: "يمثل النيادي طموح زايد والصورة المشرفة للشباب الإماراتي". وأكمل: "هذه المهمة ستمكن الإمارات من احتلال المرتبة الـ١١ عالميًا والأولى عربيا".
وتابع: "أثناء وجود رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على متن المحطة سنقوم بـ14 اتصالا مع أطراف متنوعة في دولة الإمارات وتصوير الفيديوهات العلمية باللغة العربية والإنجليزية".
وتحدث عن إنجازات الإمارات في مجال الفضاء، قائلا: "قطعنا ملايين الكيلومترات إلى مسبار الأمل، ورواد الفضاء لدينا اكتشفوا بقعة غير مكتشفة من قبل على القمر".
وأكمل: "أسسنا تعاونا مثمرا مع ناسا ووكلات فضاء أخرى لتحقيق هدفنا والمشاركة في الجهود العالمية لاستكشاف الفضاء".
هزاع المنصوري: جيل كامل في الإمارات يحلم بالصعود للفضاء
وقال رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إن مساحة الإمارات بين الدول تعتبر صغيرة، ولكن لها إنجازات كبيرة على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه ليس هناك دولة قادرة على الصعود للفضاء بمفردها ولكن ذلك يتطلب تعاوناً دولياً.
وأضاف: "الانطلاق للفضاء صعب وله تأثير قوي على أجساد رائدي الفضاء، كما أنّ التدريبات لصعود الفضاء والتعامل مع الأجهزة بالمحطة في غاية الصعوبة وتحتاج إلى وقت طويل".
وأكمل: "سلطان النيادي سيكون أول رائد فضاء عربي يعيش على محطة الفضاء الدولية لمدة 6 أشهر"، متابعا: "قبل 10 سنوات في الإمارات لم يكن هناك طفل يحلم بالصعود للفضاء ولكن اليوم لدينا جيل يحلم بذلك".
وأضاف: "لدينا جيل في الإمارات يدرك أن كلمة المستحيل لو وجدت يمكن التغلب عليها بالجد والاجتهاد".
وأشار إلى أن أحد أهداف دولة الإمارات بناء مستعمرة على كوكب المريخ، موضحا أن التعاون الدولي والعمل الجماعي سيعمل على تطوير قطاع الفضاء العالمي.
وتحدث عن رحلته لمحطة الفضاء الدولية، قائلا: "أتذكر اليوم أول رحلة إماراتية وعربية لمحطة الفضاء الدولية، شعور لا يوصف لتمثيل دولتي والدول العربية في هذه المهمة التاريخية".
وقال: "تعلمت الكثير من تجربتي في الفضاء من خلال التأقلم والعيش وإنجاز التجارب العلمية.. وكان الشغف حافزا لإنجاح تجربتي، والنظر من الفضاء إلى الأرض إحساس لا يوصف".
وتابع: "نحن في المستقبل نريد الذهاب لأبعد من محطة الفضاء الدولية، نريد العيش على القمر واستكشاف المريخ".
وأكمل: "ذهبنا للمدارس والجامعات والأحياء لإلهام الأجيال من أجل رفع راية العلم وللمعرفة.. ويجب أن نعمل من اليوم لنشاهد أجيال تبني مستوطنة في الفضاء".
ووجه رسالة لزميله سلطان النيادي، قائلا: "تعيش تجربة جميلة وتستعد لأهم مهمة، سأخاطبك من الأرض وأقول لك الكوكب كامل يشاهدك صديقي سلطان".
سلطان النيادي: خضعنا لجدول تدريبي مكثف شمل السير على الفضاء
في السياق، قال رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، اختصاصي مهمة، الطاقم الأساسي لـCrew-6: "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعَد زميلي هزاع المنصوري خلال المهمة الأولى بأن "طوابير" من رواد الفضاء الإماراتيين سيتبعون أثره، وهذا ما يتحقق".
وأضاف في كلمته خلال مؤتمر تقديم أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب: "من الصعب استيعاب أن بعد 3 أسابيع سأسافر إلى الفضاء"، متابعا: "مهمتنا الجوية تتضمن تأثير انعدام الجاذبية على أجسامنا وسأكون أنا موضوع الدراسة".
وأكمل: "نسعى لرفع علم دولة الإمارات دائما في المهام الفضائية.. مهمتنا ستنطلق في 26 فبراير من فلوريدا إلى محطة الفضاء الدولية لمدة 180 يوما".
وقال: "سنقوم خلال المهمة بتجارب علمية عديدة، حيث سنراقب تأثير انعدام الجاذبية على السمع والبصر والنوم، وغيرها من الأبحاث. ويأتي ذلك تحضيرًا للمهمات البشرية إلى القمر والمريخ في المستقبل".
وتابع: "خضنا تدريبات عديدة بالتعاون مع وكالات الفضاء على مهمات السير بالفضاء، وإجراءات السلامة على متن محطة الفضاء الدولية، وأنظمتها، وتدربنا كذلك على طائرة T-38".
وقال: "للتجهيز لمهمتنا تعاون مركز محمد بن راشد للفضاء مع العديد من المراكز الفضائية.. والفضاء بيئة صعبة ويجب التحضير لها بشكل جيد ولفترة كافية، والعالم يسعى دائما لتفادي توابع انعدام الجاذبية على سطح القمر".
وأضاف: "يجب أن نحافظ على محطاتنا الفضائية فهي ملجأنا الوحيد.. تدربنا على الإجراءات اللازمة لصيانة محطة الفضاء.. نحن ذاهبون للفضاء وليس للتسليح، وهدفنا إيصال دولة الإمارات إلى كل مكان تصل إليه الدول المتقدمة.. اليوم نحن ذاهبون لمحطة الفضاء الدولية وغدا للقمر وبعد غد للمريخ".
وتابع: "التجهيز للمهمة جعلني أمر بالعديد من الاختبارات العلمية من مختلف الجوانب حتى دراسات حول السمع والنوم.. طاقم Crew-6 الذي سأكون ضمنه يتكون من 4 رواد فضاء".
وأكد أن الطاقم مر بجدول تدريبي مكثف لإتمام المهمة على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن التدريبات تنوعت في مختلف الأماكن والمجالات.
وقال: "المحطة ستكون بيتنا في الفضاء ومعرضة هي الأخرى لأي مخاطر كالحرائق، لذلك كان التدريب على حماية بيتنا مهم.. وتدربنا على إصلاح الأجهزة الموجودة بالمحطة حتى الحمامات".
وأضاف: "سأغادر المؤتمر وسأخضع لحجر صحي لمدة أسبوعين".
شعار Crew-6
وعن شعار Crew-6، قال: "يضم أسماء الفريق المشارك بلغات الأصلية لبلاد الفريق، وسفينة وشراع وتنين ومحطة، والإطلاق سيكون على متن صاروخ فالكون 9".
وأضاف: "الشعار دائري، السفينة في الشعار ترمز لرحلات الأولين الاستكشافية والتي كانت عادة عبر سفن، وفي مهمتنا ترمز لمحطة الفضاء الدولية، ومقدمة السفينة تمثل مكان التحام الكبسولة بالسفينة".
وتابع: "شعار 2012 كان عبارة عن انحناءات كواكب (الأرض القمر المريخ) وكانت شبيهة بالشراع فوضعناه في الشعار، إضافة إلى كوكبة دريجو أحد محركات الكبسولة سبيس إكس".