بالفيديو..مثقفون أردنيون لـ"بوابة العين": اللوفر أبوظبي إنجاز فني عالمي
مثقفون أردنيون يهنئون دولة الإمارات بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي، ويعدونه"احتفاء بإبداعات البشرية"
هنأ مثقفون أردنيون دولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي، مؤكدين أنه"إنجاز فني عالمي".
- "اللوفر أبوظبي".. موسيقى وأضواء وألعاب نارية
- "اللوفر أبوظبي" بداية لانطلاقة 4 متاحف عالمية في العاصمة الإماراتية
وأوضحوا، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن "أهمية هذا المتحف تكمن في تسليطه الضوء على الأعمال الفنية العالمية المختلفة، وآثار من حضارات فانية وحاضرة".
وأكدوا أنه على الإمارات أن تفاخر العالم بهذا الإنجاز الذي لفت أنظار البشرية إليه، لافتين إلى أن "اللوفر أبوظبي" احتفاء بإبداعات البشر على مر العصور.
قالت الدكتورة لانا مامكغ، وزيرة الثقافة الأردنية السابقة، إن "دولة الإمارات تمتلك رؤية ثقافية ناضجة، وهي تعيد من خلال متحف اللوفر الخاص بها المجد للحضارة العربية التي اتسمت بالانفتاح على الحضارات العالمية الأخرى".
وحيت مامكغ الإمارات على إنجازها متحف اللوفر أبوظبي، لافتة إلى أن الأنظار تتجه إليها من كل حدب وصوب لما يحتويه المتحف من لوحات وإنجازات وأعمال نحتية لفنانين مبدعين عرب وأجانب.
من جانبه أكد الدكتور موسى برهومة، كاتب وروائي أردني، أن "أهمية افتتاح اللوفر أبوظبي تكمن في طموح الإمارات، بأن تتحول إلى دولة متقدمة ورائدة وملهمة على كافة الأصعدة، وليس فقط على الصعيد المعماري والاقتصادي والمالي والسياحي".
ولفت برهومة، أستاذ الإعلام في الجامعة الأمريكية بدبي، أن التعاون الفرنسي مع الإمارات لإنجاز المتحف يعد مثالاً للحوار الثقافي العابر للجغرافيا والحواجز، من أجل خلق حساسية إنسانية رفيعة تمجد الفن، وتحتفي بإبداعات البشر الذين رصعوا الكون بمواهبهم.
وحول كيفية احتفاء "اللوفر أبوظبي" بالتراث الثقافي في المنطقة العربية وفي العالم، أضاف برهومة: "يكفي أن نذكر (ها هنا) أن أحد أجنحة المتحف يتضمن نسخة من القرآن تعود إلى القرن الـ19، كتبت بالذهب على مخطوطات زرقاء، وإلى جانبها كتاب توراة يمني، وإنجيل من القرن الـ13، وهذا يحمل معاني واضحة تحملها دولة الإمارات لتكون نبراساً للتعايش بين الأديان في المنطقة، وتأكيداً على أن ما تفرقه السياسة تجمعه الثقافة والفن".
فيما اعتبرت الدكتورة ندى الروابدة، عميد كلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية، أن افتتاح متحف "اللوفر أبوظبي" يأتي للحفاظ على الفن والتراث والثقافة في المنطقة العربية والعالم.
وأضافت "هذا الدور ليس بجديد على دولة الإمارات، التي تُعنى بالثقافة والفنون".
وأكدت الروابدة أن "متحف الصحراء" له دور مهم في تأمين الوسائل التعليمية للأجيال القادمة، وللباحثين العرب في المنطقة، خاصة الذين لا يستطيعون السفر إلى فرنسا.
غسان مفاضلة، فنان تشكيلي أردني، قال إن "اللوفر أبوظبي" يحوي أعمالا فنية تعود إلى ملايين السنين، إضافة إلى العديد من الأعمال التشكيلية المعاصرة".
وأضاف مفاضلة: "تأتي أهميته من الإشعاع الذي سيضطلع عليه حاليا ومستقبلا في تعزيز الإرث الإنساني عبر العصور، مما يتيح فرصة نادرة في التعرف على أهم الفنون الإنسانية من العصر الحجري حتى اللحظة الراهنة".
ولفت إلى أن "اللوفر أبوظبي" يشكل فرصة للفنانين التشكيليين والمعنيين بالتراث الإنساني في الاطلاع عن كثب في محيطهم العربي على هذا المنجز الإنساني والمفتوح على إمكانيات الإنسان الخلاقة عبر العصور.