"اللوفر أبوظبي" يحتفل في نيويورك بتاريخ العالم والإنسانية
متحف اللوفر أبوظبي يعد أول متحف عالمي في العالم العربي، ويمثل حجر الأساس لعلاقة الشراكة بين دولة الإمارات وفرنسا.
استضافت القنصلية العامة لدولة الإمارات في نيويورك بالتعاون مع القسم الثقافي التابع للسفارة الفرنسية أمسية وحلقة نقاش في نيويورك، احتفالاً بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي في الإمارات، وإبراز الأهمية التي يجسدها المتحف في المنطقة باعتباره رمزاً للانفتاح والتسامح والشمولية.
وتم خلال الأمسية استعراض أهم المنجزات التي حققها المتحف منذ افتتاحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، فضلاً عن تقديم نبذة عن الرؤية المستقبلية له.
وقال ماجد السويدي، القنصل العام لدولة الإمارات في نيويورك، إن متحف اللوفر أبوظبي يمثل نجاحاً دولياً، كما يحقق رؤية حكومتي الإمارات وفرنسا، ويعكس التزامهما المشترك بتعزيز وتشجيع التعايش والتفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب والأمم، كما يجسد المعرض رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأهمية التعاون الدولي وتعزيز الدبلوماسية الثقافية.
ويعرض المتحف، الذي صمم مبناه المعماري الفرنسي جين نوفيل، قصصاً من جميع أرجاء العالم بما فيها الولايات المتحدة، وذلك من خلال الأعمال الفنية المعروضة فيه مثل لوحة الرسام الشهير جيلبرت ستيوات للرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن، ولوحة الرسام جيمس مكنيل ويسلر الأم، ولوحة الرسام جاكسون بولوك أسود وأبيض.
ويعد متحف اللوفر أبوظبي أول متحف عالمي في العالم العربي، ويمثل حجر الأساس لعلاقة الشراكة بين دولة الإمارات وفرنسا.
وبدوره قال هيرفيه فيراج نائب المستشار الثقافي الفرنسي "إننا مسرورون للغاية لدعم جهود تقديم متحف اللوفر أبوظبي بصورة رسمية للجمهور الأمريكي وهذه الأمسية، على غرار العلاقة بين متحف اللوفر أبوظبي واللوفر في باريس، خير مثال على التوسع الثقافي لما بعد الحدود، الأمر الذي يترسخ في صميم مهمة القسم الثقافي للسفارة الفرنسية".
وكان ضمن الحضور الذين بلغ عددهم ما يقرب من 100 شخص الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي، وجود المرر كبيرة موظفي العلاقات الخارجية، فضلا عن مسؤولين ثقافيين في نيويورك وأكاديميين ورجال أعمال.
وقالت الدكتورة ثريا نجيم "سيحتفل متحف اللوفر أبوظبي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بالذكرى السنوية الأولى على افتتاحه".
وأضافت "منذ الافتتاح تم اتباع نُهج تنظيمية مبتكرة تميزت عن غيرها من الأساليب التقليدية المستخدمة في عرض الأعمال الفنية، فتم عرض مجموعة الأعمال الفنية التي يملكها المتحف والأعمال الأخرى التي استعارها من شركائنا الفرنسيين والإقليميين بطريقة رائدة توفر للجمهور فرصة عالمية فريدة من نوعها تنقلهم عبر مراحل تاريخ الفن، وطموحنا هو تحويل هذه الروابط البصرية والجمالية إلى أبحاث علمية في مختلف المجالات، ومواصلة تجديد تجربة الزوار بالمشاريع الجريئة والمعارض والفعاليات المميزة".
وتم خلال الحوار الذي أدارته الدكتورة مارييت ويسترمان، نائب الرئيس التنفيذي للبرامج والأبحاث في مؤسسة آندرو ميلون، التطرق إلى مواضيع متنوعة شملت المميزات المعمارية للمتحف، والفكرة وراء التصميم المعماري للمبنى، والرسالة التي يحاول المتحف إيصالها، والمجموعة الفنية التي يضمها وكذلك المعارض الفنية الدولية.
كما شارك في حوار الأمسية رئيسة قسم التراث والشؤون الاجتماعية في سفارة دولة الإمارات بواشنطن، دانا المرعشي، التي تحدثت عن أهمية الدبلوماسية الثقافية قائلة "يمكننا من خلال برامج الدبلوماسية الثقافية إيجاد أرضية مشتركة والجمع بين الناس من مختلف أنحاء العالم، وقد عملت قيادة دولة الإمارات مع الحكومة الفرنسية من أجل تحقيق فكرة إنشاء متحف اللوفر أبوظبي، وهذا هو التبادل الثقافي الذي سعت الحكومتان إلى تحقيقه".
قام برعاية الأمسية سفارة دولة الإمارات في واشنطن وطيران الاتحاد.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg جزيرة ام اند امز