هرمون الحُب يجعل الطيور أكثر سخاءً
دفعة الميزوتوسين كانت كافية لجعل الطيور أكثر سخاءً كما يتضح من استعدادها المتزايد لتقاسم الطعام.
السخاء صفة رائعة ولكن يبدو أنها لا تقتصر على البشر، فحقن الطيور "بهرمون الحب" المشابه لهرمون موجود في البشر يجعلها أكثر سخاءً مع أصدقائها.
"الأوكسيتوسين" رسول كيميائي موجود في العقل البشري اكتسب شهرة شعبية لدوره في تنظيم سلوكيات مثل التعاطف والترابط بين الأم ورضيعها، ولكن على الرغم من وجوده في سلوكيات معقدة تُعَد بشرية جدا؛ فإنه موجود أيضا في حيوانات أخرى.
واكتشف العلماء أن هناك هرمونا في الطيور يشبه هذا الهرمون الموجود لدى البشر، ويجعل الطيور أكثر سخاءً مع أصدقائها، وفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقال لينكولن خوان دوكي، عالم الأعصاب في جامعة نبراسكا، إن الأوكسيتوسين هو اسم هذا الهرمون في الثدييات، وفي الطيور هو الميزوتوسين ومسمى بهرمون الحب.
والأمر الأقل وضوحًا لدى العلماء هو إلى أي مدى يمكن تطبيق الآثار الملاحظة في البشر والثدييات الأخرى على الطيور، لذلك درس دوكي وزملاؤه طائرا اجتماعيا جدا وهو "بنيون جاي".
ومن المعروف أن هذا النوع من الطيور يقاسم طعامه طوعًا مع بعضه بعضا، وأراد العلماء معرفة ما إذا كان ميزوتوسين -مثل بديله لدى البشر- لديها دور في توجيه السلوك الاجتماعي.
وصمم العلماء تجارب مُنحت فيها الطيور خيار إطعام أنفسها ورفقائها الطيور في أقفاص مجاورة، وأكدت هذه التجارب أن الطيور كانت غالبا راغبة في تزويد رفقائها بالطعام.
وبعد ذلك، حقن الباحثون محاليل تحتوي على تركيزات ضخمة من "هرمون الحب" عند الطيور في أنوف "بنيون جاي" ثم شاهدوا كيفية تأثيره على تفاعلاتها مع بعضها بعضا.
ووجد العلماء أن دفعة الميزوتوسين كانت كافية لجعل الطيور أكثر سخاءً كما يتضح من استعدادها المتزايد لتقاسم الطعام.
aXA6IDE4LjE5MS4yMzQuNjEg جزيرة ام اند امز