الأدوية المغشوشة تغرق الدول الفقيرة.. رقم صادم
قال روجيريو جاسبر، مدير التنظيم والتأهيل بمنظمة الصحة العالمية، إن قيمة تداول الأدوية المغشوشة في الدول محدودة الدخل 30.5 مليار دولار.
وأضاف جاسبر، خلال مؤتمر الإمارات الرابع حول الغش الدوائي بدبي اليوم الأحد، أن المنظمة لديها قاعدة بيانات عالمية للأدوية المتدنية والمغشوشة حسب التقارير التي تصل إليها من الجهات التنظيمية في الدول الأعضاء، تهدف إلى تقديم الدعم التقني والعملي لحماية المجتمع، وتحليل هذه البيانات.
وذكر جاسبر ، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، أن برنامج المنظمة لتتبع المنتجات الطبية يهدف إلى منع وصول الأدوية المغشوشة إلى سلاسل التوريد المنظمة، لتحسين مأمونية الأدوية وحماية المرضى.
وأفاد بأن المنظمة أطلقت في عام 2013 برنامج الرقابة والتدقيق الدوائي، لتحسين كمية ونوعية وجودة البيانات المتعلقة بالأدوية المغشوشة ومتدنية النوعية، وتحليل هذه البيانات بهدف الوقاية والرصد واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحة العامة.
وقال أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع التنظيم الصحي بالإمارات ورئيس المؤتمر إن وزارة الصحة تصدر مئات التعاميم والتحذيرات سنوياً بالأدوية والمستحضرات الطبية المغشوشة.
وأضاف: "ترتبط وزارة الصحة الإماراتية بشكل مباشر بمركز اوبسالا للرصد الدوائي التابع لمنظمة الصحة العالمية، كما تراقب الوزارة المواقع الإلكترونية التي تسوق لبعض الأنواع من الأدوية"، لافتا إلى أن الإمارات تتحمل مسؤوليتها تجاه العالم في مكافحة الغش الدوائي.
وانطلقت اليوم فعاليات " مؤتمر الإمارات الدولي الرابع حول مكافحة التزييف في المنتجات الطبية " الذي تنظمه وزارة الصحة ووقاية المجتمع ويستمر يومين بمركز المعارض في "إكسبو 2020 دبي".
يهدف المؤتمر إلى توحيد جهود مكافحة الغش الدوائي عالميا عبر مناقشة آليات وتقنيات ضبط الأدوية ورفع مستوى الوعي بمخاطر الأدوية المغشوشة لحماية صحة المجتمعات من الغش الدوائي.
شارك في المؤتمر 10 منظمات دولية وهيئات غربية وعربية وخليجية معنية بمكافحة الغش الدوائي من بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات متخصصة في صناعة الدواء ومكافحة تزييف الدواء، وخبراء من مختلف دول العالم.. و يبحث المشاركون تنامي ظاهرة تصنيع الأدوية المقلدة، وبيعها عبر المواقع الإلكترونية حول العالم.
تحدث في المؤتمر متخصصون من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، و الهيئة البريطانية للدواء، والهيئة الأوربية للدواء، والأمم المتحدة، ومنظمة الجمارك العالمية، ومجلس أوروبا لمكافحة الجريمة الإلكترونية.
و أكد الأميري، أن الحكومة الرشيدة بدولة الإمارات تولي قطاع الدواء عناية خاصة وأن هناك اهتماما كبيرا من قبل الجهات المختصة بمختلف المؤسسات الصحية بالدولة.
ولفت إلى أن دولة الإمارات تعتبر ضمن أفضل دول المنطقة في مكافحة الغش الدوائي بالتنسيق و التعاون مع المنظمات الدولية والعالمية المختصة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة واتحاد الجمارك العالمية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية
وأشار إلى أنه حسب إحصاءات لمنظمة الصحة العالمية فإن 1% من الأدوية بالعالم المتقدم مزيفة بينما تصل النسبة إلى 10% في بعض الدول الأفريقية و دول شرق آسيا.. فيما تصل نسبة الأدوية المغشوشة والمزيفة إلى 33% من حجم الأدوية في بعض الدول النامية.
وحذر من أن 50% من الأدوية التي تباع عبر الإنترنت مزيفة موضحا أن عمليات التزييف تستهدف اﻷدوﯾﺔ ذات اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ، أو ذات ﻣﻌدل الاﺳﺗﮭﻼك المرتفع، واﻷدوﯾﺔ اﻟراﺋﺟﺔ واﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
ولفت وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي إلى أن الشركات العالمية تتخذ من دولة الإمارات مقرا عالميا وإقليميا لها حيث وصل إجمالي المكاتب العالمية إلى 91 مكتبا تمثل شركات الدواء العالمية، إضافة إلى إطلاق خدماتها اللوجستية من دولة الإمارات والتي يتم من خلالها دعم 41 دولة في العالم بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن تميز الإمارات في مكافحة الدواء المغشوش والمقلد يشكل حماية للمجتمع وللدول التي يتم إمدادها بالأدوية عبر الإمارات.
واضاف "نراقب المواقع الإلكترونية التي تسوق لبعض الأنواع من الأدوية، لافتا إلى أن الإمارات تتحمل مسؤوليتها تجاه العالم في مكافحة الغش الدوائي".