سياسة
لبنى القاسمي لـ"العين": تحصين أفكار الشباب ودعم الأسرة مواجهة للإرهاب
وزيرة الدولة الإماراتية للتسامح، تدعو الدول الإسلامية والعربية، إلى وضع خطة سليمة، لمواجهة الإرهاب والمنظمات التي تدعو للكراهية.
دعت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة الإماراتية للتسامح، الدول الإسلامية والعربية، إلى وضع خطة سليمة، لمواجهة الإرهاب والمنظمات التي تدعو للكراهية وتسييس الدين بطريقة مغلوطة.
وفي حوار أجرته بوابة "العين" الإخبارية مع الشيخة على هامش حضورها مؤتمر "الحرية والمواطنة" الذي عقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، قالت وزير الدولة الإماراتية للتسامح إن "تحدي مواجهة الإرهابية الموجود حاليًا يواجه كل الدول الإسلامية وليس فقط الدول العربية.. وإنه لا بد من وضع خطة سليمة في كل دولة، لمواجهة الإرهاب والمنظمات التي تدعو للكراهية وتسييس الدين بطريقة مغلوطة".
وأعطت الشيخة لبنى القاسمي، أمثلة لتلك الخطط بقولها: على سبيل المثال، هناك مرصد الأزهر وهو قوي جدًا، يقوم بإعطاء فتوى صحيحة إذا كان هناك فتوى مغلوطة وهو يدعم سياسية الدين في أصولها بمعنى إذا كان عندك شك في الفتوى التي تسمعها ارجع للأزهر الشريف وسنقوم بإعطائك المعنى الحقيقي للفتوى.. وهذا المرصد يقدم الفتوى بعدة لغات وليس لغة واحدة.
مثال ثانٍ، بحسب الشيخة لبنى القاسمي، يتعلق بدولة الإمارات، التي لديها أمثلة كثيرة وجيدة، منها مركز هداية لمحاربة التطرف الذي أسس داخل الدولة ولكنه يتعاون مع مؤسسات كثيرة خارجها، وكذلك مركز صواب وهو عبارة عن اتفاق بين حكومة الإمارات وحكومة الولايات المتحدة الامريكية لدحض أي معلومات مغلوطة على التواصل الاجتماعي.
وتابعت وزير الدولة للتسامح: وهناك البرنامج الوطني للتسامح الذي يدخل في جوهره أساسا تحصين الشباب.. فلو تكلمنا عن مسألة كيف نبعد شبابنا ونحصنهم.. فالأساس والجوهر أن نرجع إلى أساسيات وهي وجود الأسرة المترابطة وتوجيه الشباب بشكل صحيح.
الشيخة لبنى القاسمي التي بدت أكثر دراية بما تعاني منه الأسر في الوطن العربي والإسلامي قالت لبوابة "العين" الإخبارية: المشكلة أن أولادنا يكونوا موجودين معانا كأسرة ولكن غير موجودين، فكل واحد يمسك بهاتفه وكأنه يعيش في عالم آخر وبالتالي لا يمكن أن نسيطر على أفكاره لكن نقدر أن نحصنه.
التحصين وفق رؤية الشيخة لبنى القاسمي، يعتمد على تأسيس قوي وتربية وقيم أخلاقية، وهو ما قد يجعل الشباب محصنًا وقد يؤثر على غيره من الشباب بشكل إيجابي.
وردًا على سؤال المؤسسات التي يحق لها التحدث بالإسلام، أوضحت الشيخة لبنى أنه "المرجعية الأساسية ترجع للمؤسسات الدينية".. مضيفة أنه "يجب علينا نشر الدين الوسطي السديد والحديث عنه بطريقة إيجابية إذا كنا نريد التأثير على العقول التي تعاني من جهل ديني.
وأعربت الوزيرة الإماراتية عن شكرها وتقديرها للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، خاصة أن جمع حضور متنوع وواسع في المؤتمر الدول الأخير لم يكن شيئًا يسيرًا، ولكن المؤسستين الأبرز نجحتا في تحقيقه".