مهمة جديدة لفاغنر في بيلاروسيا
رغم الأزمة التي تسببت بها مجموعة فاغنر في روسيا، طلب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو منها تدريب جيش بلاده.
وطلب لوكاشينكو من فاغنر تدريب جيش بلاده، في خطوة جديدة في رحلة الجماعة المسلحة من ركيزة روسيا في حرب أوكرانيا إلى "جماعة متمردة منفية" إلى مينسك، حليف موسكو.
ووفقا لوكالة أنباء بيلتا الرسمية، قال لوكاشينكو: "للأسف، هم (عناصر فاغنر) ليسوا هنا، "وإذا جاء مدربوهم، كما أخبرتهم بالفعل، ونقلوا لنا الخبرة القتالية، فسنقبل هذه التجربة".
وجاء اقتراح لوكاشينكو بعد نحو أسبوع من وساطته الناجحة في نزع فتيل التمرد المسلح لقوات فاغنر ضد موسكو.
وكان العالم قد راقب سلسلة صادمة من الأحداث التي بدت وكأنها تهدد موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ عقود، عندما سار زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين إلى موسكو مع قواته وسيطر على منشآت عسكرية في مدينتين روسيتين.
ونقلت وكالة أنباء بيلتا الرسمية عن لوكاشينكو خلال كلمة في مينسك قبل يومين: "يقول بعض القادة في الجيش بالفعل: أرسلوا لنا بعض المدربين.. دعهم يساعدونا.. دعهم يعلمونا"، وأضاف لوكاشينكو أن مهارة الجيوش تعتمد على انخراطهم الفعلي فى القتال.
وفي خطابه، قال لوكاشينكو إنه لا يخشى أعضاء مجموعة فاغنر و"عرفهم لفترة طويلة". وتابع: "هؤلاء هم أناس قاتلوا في جميع أنحاء العالم لتأسيس حضارة عادية، الغرب يكرههم حتى النخاع".
أوكرانيا ليست المكان الوحيد لفاغنر
وفي وقت سابق، قالت دراسة نشرتها مجلة فورين أفيرز إن أوكرانيا ليست المكان الوحيد الذي تنشط فيه فاغنر منذ عام 2014، ووفقا للدراسة فقد أظهرت فاغنر بالفعل طموحات عالمية، وأقرب بكثير إلى الشواطئ الأمريكية مما يدركه الكثيرون، حيث فكرت القوات الروسية غير النظامية في العمل في هايتي وسعت لشراء أسلحة من تركيا حليفة الناتو، لكن المنطقة التي حققت فيها فاغنر أكبر تقدم وحيث من المرجح أن تعيد تركيز جهودها هي أفريقيا.
وأوضحت الدراسة أنه ربما تكون الجماعة قد رسخت نفسها في بعض مناطق شمال أفريقيا، وكذلك في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، وهما مستعمرتان فرنسيتان سابقتان، حيث ملأت إلى حد كبير الفراغ الذي تركته القوات الفرنسية والدولية بعد مغادرتها، كما أرسلت مقاتلين إلى موزمبيق، من بين دول هشة أخرى حيث تحتاج الحكومات والبنية التحتية إلى الحماية.
aXA6IDMuMTM4LjEyNC4xMjMg جزيرة ام اند امز