لوبان تناور بورقة الإرهاب في مناظرة "التجاوزات اللفظية"
لوبان التي حاولت أن تخفي خلف ابتسامتها موقفا ضعيفا عند الحديث في الاقتصاد والعلاقات مع أوروبا، تخلت عن ذلك، وهي تتحدث عن الإرهاب.
لم تتخلَ لوبان مرشحة اليمين المتطرف عن ابتسامة صاحبت إجابتها على الأسئلة التي طرحت خلال المناظرة التي جمعتها مع ماكرون، إلا عندما سئلت عن الإرهاب.
لوبان التي حاولت أن تخفي خلف ابتسامتها موقفاً ضعيفاً عند الحديث في الاقتصاد والعلاقات مع أوروبا، تخلت عن ذلك، وهي تتحدث عن الإرهاب، إذ أنها ترى أن موقفها في هذه القضية هو الأقوى.
وتطرح لوبان إجراءات عنيفة جداً في مجال مكافحة الإرهاب، محاولة بذلك استمالة الشارع الفرنسي، الذي عانى مؤخراً من أكثر من هجوم إرهابي، كان آخره ما حدث قبل الجولة الأولى من الانتخابات بيومين.
وبملامح جادة ميزت وجهها وهي تتحدث في قضية الإرهاب، كررت مرشحة اليمين المتطرف موقفها المتشدد في مكافحة الإرهاب عبر سحب الجنسية الفرنسية من مزدوجي الجنسية، وإغلاق مساجد يرتادها الأصوليون مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى مكافحة الإرهاب.
واعتبر ماكرون أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى شيوع الكراهية في المجتمع، التي ستقود فرنسا إلى حرب أهلية، ووجه حديثة للوبان قائلاً: "سحب الجنسية لن يمنع شخصاً من تفجير نفسه".
وشدد على أن مواجهة الإرهاب تتطلب دعم الإجراءات الاستخباراتية، مضيفاً: "هذا هو الطريق الذي يحقق لنا الوقاية من الإرهاب، فالوقاية خير من العلاج".
وكانت المناظرة قد شهدت تباينات بين الاثنين في كل القضايا، وشهدت تجاوزات لفظية منهما، فكثيراً ما وصفت لوبان منافسها بـ"المتعجرف" ووصفها ماكرون بـ"الكاذبة".
وبدأت مرشحة اليمين المتطرف كلامها في المناظرة الحاسمة التي تجري قبيل أيام من الجولة الانتخابية الحاسمة، الأحد المقبل، بالهجوم على المرشح المستقل إيمانويل ماكرون، ووصفته بالرجل المصرفي الذي لم يتملك رؤية واضحة لمستقبل فرنسا، واتهمته بأنه فشل في إقناع الجماهير.
من جانبه، شكر ماكرون لوبان علي هذا الهجوم، وقال" أنتِ لا تمثلي الديمقراطية المنفتحة.. ولم أنتظر أي شيء منك"، وأضاف أنتِ الوريثة الحقيقة للحزب اليميني المتطرف في فرنسا والذي يعيش منذ سنوات وترفعين هذا الإرث منذ 40 عاماً".
وأضاف أن عائلة لوبان تترشح دائماً إلى الانتخابات الرئاسية ويرفضهم الشعب، وأن خطتها في فرنسا لن تنجح.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA== جزيرة ام اند امز