في أول زيارة لماكرون.. سر زيارة رؤساء فرنسا للفاتيكان
أول زيارة رسمية لماكرون إلى الفاتيكان كشفت صحيفة لوفيجارو عن سر زيارة الرئيس الفرنسي للكرسي الرسولي، راصدة تاريخ الزيارات.
يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غداً الثلاثاء، الكرسي الرسولي بالفاتيكان كأول زيارة رسمية له سبقه فيها رؤساء فرنسا جميعاً منذ الجمهورية الفرنسية الخامسة.
وتشمل زيارة ماكرون لقاء بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، وزيارة مقر سفارة بلاده في روما، ومحادثات مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، كما سيمنح ماكرون لقب الراعي الفخري لكاتدرائية القديس يوحنا اللاتران.
- الخارجية الفرنسية تحذر الإليزيه من تقليص نفقاته بالشرق الأوسط
- ماكرون عقب لقاء ميركل: نحتاج إلى"رد أوروبي" لمواجهة الهجرة
وفي هذا الصدد أشارت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى الفاتيكان، هو طقس يقوم به أي رئيس جديد للبلاد منذ نشأة الجمهورية الفرنسية الخامسة، باستثناء تاريخي للرئيس الفرنسي الأسبق جورج بومبيدو الذي تخلف عن هذا الطقس.
ومجمع لاتران الخامس (1512 - 1517) عقد في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما، بناءً على دعوة البابا يوليوس الثاني، وبدعم من الملك لويس الثاني عشر ملك فرنسا، بهدف مناقشة قضايا إدارية وإصلاحية في حياة الأساقفة والرهبان، رغم معارضة عدد من الكرادلة للدعوة إلى مجمع، ومنذ ذلك الحين يمنح أي رئيس فرنسي لقب "الراعي الفخري لكاتدرائية القديس يوحنا اللاتران".
ورصدت الصحيفة الفرنسية، إحياء طقس زيارة الرؤساء من شارل ديجول مؤسس الجمهورية الخامسة، مروراً بالرئيس الأسبق فاليري جيسكاردي ستان، وفرنسوا ميتران، وجاك شيراك، ونيكولا ساركوزي، وفرنسوا أولاند، حتى إيمانويل ماكرون.
شارل ديجول (1959-1967)
التقى ديجول البابا جون الثالث والعشرون، في يونيو/حزيران 1959، وكانت أول زيارة رسمية لرئيس فرنسي إلى الفاتيكان، وعاد مرة أخرى عام 1967، ليلتقي هذه المرة مع البابا بول السادس.
وكان ديجول قد زار الفاتيكان عام 1944، ولكن باعتباره زعيماً للحكومة الفرنسية المؤقتة في عهد آخر رئيس للجمهورية الفرنسية الرابعة رينيه كوتي، وكانت أول زيارة لمسؤول فرنسي إلى الكرسي الرسولي منذ عهد الملك شارل الثامن في القرن السادس عشر.
جورج بومبيدو
بينما لم يزر الرئيس الفرنسي اللاحق لديجول، وهو جورج بومبيدو، الفاتيكان زيارة رسمية حين كان رئيساً، إلا أنه صاحب شارل ديجول في زيارته عام 1959، وأشارت الصحيفة إلى أن بومبيدو خلال فترة رئاسته كانت علاقته سيئة مع الكنسية الكاثوليكي المحافظة.
فاليري جيسكاردي ستان
وجيسكاردي ستان هو الرئيس الفرنسي الأكثر مثابرة في الفاتيكان، حيث زار الكرسي الرسولي نحو ثلاث مرات، خلال فترة ولايته إذ التقى البابا بولس السادس، عام 1975، والبابا يوحنا بولس الثاني عام 1978، ثم مطلع 1981.
فرنسوا ميتران
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن ميتران لم يزر الفاتيكان خلال الـ14 عاما ًلحكمه سوى مرة واحدة في عام 1982، حين التقى البابا يوحنا بولس الثاني، كما لم يحصل ميتران على اللقب الراعي الفخري لكاتدرائية القديس يوحنا اللاتران.
جاك شيراك
ولفتت الصحيفة إلى أن العلاقات بين باريس والفاتيكان عادت إلى أوج عصورها في عهد جاك شيراك، منذ عهد شارل ديجول حيث تبادل شيراك والبابا يوحنا بولس الثاني الهدايا، وحصل شيراك على اللقب الفخري للقديس يوحنا اللاتران عام 1996، فيما لم يذهب شيراك لتهدئة تنصيب البابا بندكت السادس عشر عام 2005.
نيكولا ساركوزي
ووفقاً لصحيفة "لوفيجارو"، فإن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، لم يزر الفاتيكان طوال فترة رئاسته سوى مرتين، في مطلع ولايته في 2007، في عهد البابا بندكت السادس عشر، مع وفد فرنسي رفيع المستوى، وحصل خلاله على اللقب الفخري أيضاً للقديس يوحنا اللاتران، وفي عام 2010.
فرنسوا أولاند
وأوضحت الصحيفة أنه بتولي فرنسوا أولاند السلطة عام 2012، كان البابا بندكت قد غادر عرش البابوية وتولى خلفه البابا فرنسيس عام 2013، والتقى أولاند والبابا فرنسيس للمرة الأولى عام 2014، وعلى خطى ميتران رفض الاشتراكي فرنسوا أولاند حيازة اللقب الفخري للقديس يوحنا اللاتران، وأجرى الزيارة الثانية عام 2014، عقب حادث ذبح الكاهن "الأب هامل" في كاتدرائية سان إتيان دو روفري.
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز