مجدل شمس.. 3 أشقاء من أصل مصري أعادوا اكتشافها واستوطنها الدروز
تعتبر قرية مجدل شمس أكبر قرى الجولان السوري المحتل، وتسميتها آرامية وتعني "برج الشمس" ربما بسبب ارتفاعها.
ودخلت القرية دائرة الضوء بعد قصف صاروخي من لبنان أدى إلى مقتل 11 شخصا، وتوعدت إسرائيل بالرد عليه، متهمة حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم، بينما نفى الحزب علاقته بالأمر.
وترتفع القرية 1200 متر عن سطح البحر وتقع على السفح الجنوبي لجبل الشيخ، وغالبية سكانها من الطائفة الدرزية.
ويقدر عدد سكان مجدل شمس بأكثر من 15 ألفا، وتشتهر بأشجار الكرز والتفاح، حيث يعتمد سكانها بالدرجة الأولى على زراعة الخضار والفواكه.
وكانت في العهد العثماني تابعة لمحافظة جبل لبنان، وصارت خلال الاحتلال الفرنسي تابعة لمحافظة دمشق السورية وبعد استقلال سوريا أصبحت تابعة لمحافظة القنيطرة السورية، ومنذ عام 1967 احتلتها إسرائيل.
وتقول موسوعة المعرفة "سميت باسم مجدل شمس وتعني بالآرمية برج الشمس، حيث وجدت آثار لمعبد فينيقي لتقديس إله الشمس ومعصرة زيتون، ويعتقد بأن الملك حيرام ملك صور هو من أمر ببناء معبد للشمس في هذا المكان بعد أن كان في رحلة صيد على جبل حرمون".
وأضافت: "وبعد العهد الفينيقي تحولت إلى خربة، وبقيت مهجورة حتى أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، حيث وصل إليها عبر فلسطين ثلاثة إخوة من آل فرحات وهم من أصول مصرية.
وبعد دخول المماليك بقيادة الظاهر بيبرس إلى مدينة صفد هاجرت بعض العائلات الأخرى من الدروز والمسيحيين الأرثوذكس إلى مجدل شمس، وأكبر هذه العائلات كانت عائلة صفدي وعائلة شحاذة، وفي منتصف القرن الثامن عشر وصلت إلى مجدل شمس عشائر أخرى قادمة من جبل لبنان بعد خسارتها في معركة عين دارا والحرب الأهلية الدامية بين الشهابيين والمعنيين من دروز لبنان، وكان من أكبر تلك العشائر آل أبوصالح التي تعود أصولهم إلى حلب والقبائل الحمدانية، والآن عائلة أبوصالح هي أكبر العائلات في مجدل شمس.
ويرأس المجلس المحلي لمجدل شمس حاليا دولان أبوصالح.
وبرزت مجدل شمس بشكل كبير بعد أن حاولت إسرائيل أن تفرض جنسيتها على السكان إثر قرار ضم الجولان.
وحاولت السلطات الإسرائيلية عام 1982 فرض الجنسية الإسرائيلية بالقوة على سكانها وسكان القرى الأخرى في الجولان، ولكنها فشلت بسبب التفاف السكان حول القيادة الروحية التي أصدرت فتوى بتكفير ومقاطعة كل من يقبل الجنسية الإسرائيلية.
ويقول موقع جولاني، الذي يصدر من الجولان: "في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 1981 سن الكنيست الإسرائيلي قانوناً يقضي بتطبيق القوانين الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وهو ما يعني من الناحية العملية ضم الجولان إلى إسرائيل".
وأضاف: "أثار القرار الإسرائيلي غضب أهالي الجولان المحتل، الذين رفضوه مؤكدين أنهم عرب سوريون، وأن الجولان جزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، وسكانه هم مواطنون سوريون ويحملون الجنسية السورية".
وذكر أنه "بعد رفض إسرائيل التراجع عن قرارها، ومحاولتها فرض الجنسية الإسرائيلية على السكان بالقوة، أعلن المواطنون إضراباً عاماً في فبراير/شباط 1982 واستمر 6 أشهر، حاصر الجيش الإسرائيلي خلالها القرى المحتلة وعزلها عن العالم الخارجي، ومارس مختلف أساليب التنكيل والترهيب لإجبارهم على القبول بالجنسية الإسرائيلية، إلا أن محاولات سلطات الاحتلال هذه باءت بالفشل أمام إصرار الأهالي وصمودهم، ولم ينته الإضراب إلا بعد تراجع إسرائيل عن فرض الجنسية عليهم".
وبحسب ذات الموقع فإن "الجولان، أو هضبة الجولان كما درج اسمه، هو هضبة بازلتية تمتد بشكل منحدر من جبل الشيخ في الشمال وحتى بحيرة طبريا ونهر اليرموك في الجنوب".
ويضيف: "يقع الجولان في الجنوب الغربي لسوريا وتبلغ مساحته 1860كم2 (محافظة القنيطرة)، وهو ما يشكل 1% من مساحة سوريا".
وتابع: "احتلت إسرائيل إثر حرب يونيو/حزيران عام 1967 (1250كم2) من مساحته، بما فيها مدينة القنيطرة عاصمة الجولان، ولكنها انسحبت من المدينة (ما مساحته 50 كم2) بعد اتفاقيات فصل القوات بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، التي وقعت بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، ليبقى تحت الاحتلال ما مساحته 1200كم2 منه".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز