5 تغييرات تجعل حياتك خضراء في 2024

يعول الناس في جميع أنحاء العالم على بداية العام الجديد للشروع في تغيير نمط حياتهم.

• البصمة الكربونية.. أداة موثوقة في مواجهة تغير المناخ
  

ويكشف تصويت الشعب للمناخ، وهو استطلاع تجريه الأمم المتحدة حول تغير المناخ، عن أن المواطنين في جميع أنحاء العالم يدركون تغير المناخ باعتباره حالة طوارئ عالمية ويتفقون على أننا يجب أن نفعل كل ما هو ضروري في الاستجابة.

ويتبنى الناس تدريجيا أنماط حياة أكثر استدامة، لكن الكثير منهم يجدون صعوبة في تغيير عاداتهم وغالبا لا يعرفون من أين يبدأون رحلة الاستدامة.

لذا، إذا كنت تتطلع إلى جعل حياتك أكثر خضرة في عام 2024، يرشدك إيان ويليامز، أستاذ علوم البيئة التطبيقية بجامعة ساوثهامبتون، وزميلته طالبة الدكتوراه بنفس الجامعة أليس بروك، إلى أبرز خمسة تغييرات يمكنك إجراؤها، وذلك في مقال كتباه بموقع "ذا كونفرسيشن".

أولا: الأكل

نحن نتخلص من مليار طن من الطعام كل عام، وغالبا ما تولد نفايات الطعام غاز الميثان، وهو غاز دفيئة أقوى من ثاني أكسيد الكربون.

ولكن هناك تغييرات بسيطة يمكنك إجراؤها لتناول طعام أكثر استدامة (وغالبا بتكلفة أقل أيضا)، وتشمل هذه تناول الطعام محليا وموسميا، أو تناول كميات أقل من اللحوم والمزيد من النباتات، وخاصة الفول والخضر.

ولا تحتاج الفاصولياء إلى الأسمدة النيتروجينية (التي يتم إنتاجها جزئيا من الغاز الطبيعي) بفضل قدرتها على تحويل النيتروجين من الهواء إلى مواد مغذية.

وسيكون الابتعاد عن اللحوم في يوم واحد كل أسبوع بداية جيدة، ويمكن أن يكون تناول "اللحوم الوهمية" المصنعة بمثابة نقطة انطلاق نحو نمط حياة يعتمد أكثر على النباتات، على الرغم من أنها باهظة الثمن نسبيا.

كما أن التخطيط لوجباتك مسبقًا والتأكد من تناول بقايا الطعام سيساعدك على تقليل النفايات غير الضرورية، واستخدم الميكروويف للطهي حيثما أمكن ذلك لأنه أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من الطهي على الموقد، وليس عليك القيام بكل هذه الأمور، فاختر ما يناسبك بشكل أفضل.

ثانيا: السفر

كلنا بحاجة للسفر سواء للعمل أو المدرسة أو الجامعة أو المتجر، والسفر المستدام هو عمل متوازن.

ويعد اختيار السفر النشط (المشي وركوب الدراجات وركوب الدراجات)، هو الخيار الأكثر خضرة، مما يجعلنا نحن وأطفالنا أكثر لياقة وصحة مع عدم إنتاج أي انبعاثات كربونية، وحاول استبدال رحلة أو رحلتين بالسيارة أسبوعيا بخيارات السفر النشطة إذا استطعت.

وفي المناطق الحضرية، حيث تسافر لمسافات أقصر، غالبا ما يكون النقل النشط أسرع وأرخص من السفر بالسيارة، كما أنه يقلل من الازدحام، وهو سبب مهم لتلوث الهواء في المناطق الحضرية.

وبالنسبة للرحلات الطويلة، يعد السفر بالقطار أو الحافلة أكثر صداقة للبيئة من السفر بالسيارة والطائرة، ولكن يجب عليك في كثير من الأحيان التخطيط مسبقًا للحصول على أرخص التذاكر.

ثالثا: استخدام الطاقة

أصبحت الطاقة التي نستخدمها في المنزل باهظة الثمن بشكل متزايد، وهي مساهم كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة، وإن إجراء تغييرات صغيرة على استخدامنا اليومي للطاقة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا، سواء في فواتيرنا أو الانبعاثات المنزلية.

ومعظم هذه التغييرات سهلة ومريحة، مثل:

1- إطفاء الأضواء عند مغادرة الغرفة.

2- طهي الطعام مع غطاء القدر.

3- خفض درجة الحرارة في منزلك بمقدار درجة واحدة مئوية.

4- غسل الملابس والأواني الفخارية في درجات حرارة باردة.

5- الاستحمام لوقت أقصر.

6- فصل الأجهزة مثل أجهزة الميكروويف في حال عدم استخدامها وأجهزة الشحن عندما تكون الأجهزة مشحونة بالكامل.

7- استبدال مصابيح الهالوجين المكسورة بإصدارات "ليد" أكثر كفاءة.

8- استخدام البيانات المسجلة بواسطة عداد ذكي (إذا كان لديك واحدا) لمراقبة استخدامك للطاقة.

رابعا: الملابس

يحب الناس شراء ملابس جديدة، لكن "الموضة السريعة" لها تكلفة بيئية واجتماعية باهظة إلى حد مذهل.

وتولد صناعة الأزياء أكثر من 92 مليون طن من النفايات كل عام، يتم حرق معظمها أو إرسالها إلى مكب النفايات أو تصديرها إلى البلدان النامية.

وهناك الكثير من الطرق لتكون عصرية ومستدامة، مثل:

1- تنظيم خزانة ملابسك حتى تعرف ما لديك قبل أن تبدأ بالتسوق، وأن أي شيء تشتريه "سيتناسب" مع ما لديك حاليا.

2- لا تتخلص من العناصر التالفة، فهناك الكثير من مقاطع الفيديو على "يوتيوب" لمساعدتك في إصلاح الملابس والإكسسوارات.

3- مبادلة الملابس التي لم تعد تريدها مع الأصدقاء والعائلة أو في متاجر المبادلة.

4- شراء ملابس أقل ولكن ذات جدوى أعلى، فهذه الملابس مرتفعة الثمن، عادة ما تكون أكثر متانة وتدوم لفترة أطول.

خامسا: إدارة النفايات

نحن ننتج أكثر من 2 مليار طن متري من النفايات البلدية الصلبة في جميع أنحاء العالم كل عام، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 70% بحلول عام 2050. وهناك العديد من التغييرات الصغيرة التي يمكننا إجراؤها لتقليل الكمية التي نضعها في صناديقنا، مثل:

1- يمكن أن تؤدي كتابة قائمة التسوق إلى تقليل الشراء الزائد والشراء الاندفاعي.

2- خذ معك أكياسًا قابلة لإعادة الاستخدام عند التسوق.

3- هناك الكثير من الأماكن لشراء الطعام دون تغليف زائد مثل المتاجر الخالية من النفايات.

4-تأكد من أنك تعرف ما يمكنك إعادة تدويره محليًا واتبع النصائح المقدمة، حيث يؤدي تقليل النفايات إلى توفير موارد قيمة، بالإضافة إلى تقليل التلوث وإنفاقك الأسبوعي.