"الناموسية" وسيلة لمواجهة الملاريا في أفريقيا
يبدو أن الإجراءات الصحية لمواجهة الملاريا غير كافية، حيث بدأت منظمات وجمعيات دولية بإطلاق حملات للتصدي لخطر الملاريا
يبدو أن الإجراءات الصحية لمواجهة الملاريا غير كافية، حيث بدأت منظمات وجمعيات دولية بإطلاق حملات للتصدي لخطر الملاريا.
وطرحت جمعية "فيزيون دي موند" السويسرية حملة من أجل جمع تبرعات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض الملاريا والذي حددته منظمة الصحة العالمية بيوم 25 أبريل/نيسان كل عام.
والملاريا مرض طفيلي معدٍ بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل هذا الطفيلي داخل كرات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال.
ووفقا لأحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية، التي صدرت في ديسمبر 2016، بلغت حالات الإصابة بالملاريا 212 مليون حالة، وحالات الوفاة 429 ألف شخص في عام 2015.
ولا تزال إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تتحمل قسطاً كبيراً بشكل غير متناسب من العبء العالمي للملاريا، ففي عام 2015 كانت 90% من حالات الملاريا و92% من الوفيات الناجمة عن الملاريا تتركز في الإقليم، فهناك نحو 13 بلدا معظمها في إفريقيا، تضم 76% من حالات الإصابة بالملاريا و75% من الوفيات الناجمة عنها على مستوى العالم.
والهدف من الحملة هو شراء عدد 2 ناموسية لكل أسرة تتكون الأسرة فيها من أربعة أفراد لحمايتهم وهم نائمون من لدغة الناموسة المسببة لمرض الملاريا، تخفيض أعداد المصابين للنصف من عدد الإصابات الجديدة، حيث لم يتم التوصل لعلاج نهائي لهذا المرض.
وينتشر هذا المرض في بلدان العالم الثالث وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري.
وأوصت منظمة الصحة العالمية المسافرين إلى المناطق الموبوءة باستعمال الدواء المناسب مباشرة بمجرد الإحساس بارتفاع درجة الحرارة (أثناء السفر أو بعده) إلى 388 درجة مئوية أو عند ظهور أي أعراض للملاريا دون الانتظار لتشخيص الطبيب.