الهلال السعودي قادر على تأكيد تفوقه على أوراوا الياباني في إياب نهائي دوري أبطال آسيا ولكن بشرط تهيئة إدارته للاعبيه
في عرف كرة القدم ومنافساتها الأهم أن تنتصر، ولكن هو ليس كذلك لمن يحسب حساب الخطوة التالية.
الهلال السعودي قادر على تأكيد تفوقه على أوراوا الياباني في إياب نهائي دوري أبطال آسيا ولكن بشرط تهيئة إدارته للاعبيه من أجل خوض لقاء قد يكون الأهم بتاريخهم
انتصار الشباب على شباب الأردن بتعادل أوصل الليث لدور الثمانية في بطولة تعشقه منذ تسيدها في التسعينيات، قد يقابله جبل يودع بعدها البطولة العربية إن استمر بذات المستوى الهزيل الذي رأيناه في لقاءاته الأخيرة، ومنها لقاء شباب الأردن، حتى إنه استفز محلل قناة أبوظبي الرياضية خالد بيومي الذي كان محقاً في سؤاله عن الطريقة التي اتبعها مدرب الشباب في اللقاء.
مدرب الشباب يسعى لاختراع طريقة ومفهوم جديد في التدريب بلعبه دون مهاجم، حتى إن الشباب لم يعرف التهديف إلا بواسطة مدافعه الذي لم يتقبل فكرة مدربه الذي احترت في تصنيفه، فهو لم يُفلح دفاعيا رغم أنه استلم فريقا قويا عناصرياً بالخطوط الخلفية، ورسب هجومياً، وظل المنتصف تائهًا رغم تدعيمه بمحترفين.
الإخفاق الشبابي في رسم صورة حسنة تعتبر الإدارة الشبابية شريكة فيه، فإن كانت تفوقت في عدة أبواب أخرى إلا أنها فشلت في تقليم أظافر الليث عبر تعاقدات دون المستوى لا تليق بالشباب وماضيه وحاضره، ولا يمكن أن يتجاهل ذلك جماهير النادي العاشقة، فجميعنا قرأنا لحالات الغضب في المدرج الشبابي وخوفهم من الحال في الأدوار التالية.
الهلال أيضاً، وإن كان قدم لقاء جميلاً، عابه ضعف التهديف في ذهاب النهائي الآسيوي، خاصة أن الفريق الياباني سيكون في أرضه مستغلاً أنه بين جماهيره وفي أجواء اعتاد عليها.
زعيم آسيا قادر على تأكيد تفوقه بالإياب، ولكن بشرط تهيئة إدارته للاعبيه من أجل خوض لقاء قد يكون الأهم في تاريخهم، والمهمة كذلك للإدارة الشبابية المطالبة بمناقشة المدرب وتهيئة الفريق من أجل شباب حقيقي في الأدوار القادمة من البطولة العربية.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة