رباعية مانشستر سيتي التاريخية في قبضة توتنهام
توتنهام يهدد أحلام مانشستر سيتي بالتتويج بالرباعية التاريخية.
يدخل فريق مانشستر سيتي مرحلة حرجة من الموسم الذي يتطلع لإنهائه بتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بالتتويج برباعية تاريخية من الألقاب، تمهيدا لإكمالها لسباعية بنهاية العام، لكن هذه الأحلام بات لزاما أن تمر من العاصمة الإنجليزية لندن، وبالتحديد عبر بوابة مواطنه توتنهام.
وتوج مانشستر سيتي بالفعل ببطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية، وينافس على 3 بطولات أخرى هي كأس الاتحاد الإنجليزي التي تأهل للمباراة النهائية لها، والدوري الإنجليزي الذي يحتل وصافته بفارق نقطتين خلف ليفربول وتتبقى له مباراة، بجانب دوري أبطال أوروبا، الذي سيتيح له الفوز به المنافسة على بطولتين جديدتين هما السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية نهاية العام.
أما البطولة السابعة التي قد يتوج بها هذا العام فهي الدرع الخيرية التي سيتأهل لها حال فوزه بالدوري الإنجليزي أو كأس الاتحاد، حيث تجمع بين حاملي لقب البطولتين المحليتين.
لكن أحلام السماوي تصطدم بخصم صعب هو توتنهام، الذي سيواجهه السيتي 3 مرات في 12 يوما، بواقع مواجهتين في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا والثالثة في الدوري الإنجليزي الذي يشهد منافسة شرسة بين السماوي وليفربول.
خصم شرس
ويعد توتنهام أحد الفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي خلال الوقت الحالي، رغم أنه يعتبر من أصحاب النفس القصير الذين لا يستمرون في المنافسة حتى المراحل الأخيرة، لكنه يمتلك شراسة من الناحيتين الهجومية والدفاعية تجعل أي خصم يصنع له ألف حساب، ويخشى جانبه حتى اللحظة الأخيرة.
وتشير أرقام مواجهات الفريقين التاريخية في كل البطولات إلى تفوق السبيرز على السماوي، حيث التقيا في 74 مباراة، فاز توتنهام 31 مرة مقابل 29 للسيتي، وحسم التعادل 14 مواجهة.
وعلى صعيد الدوري الإنجليزي في نسخته الحديثة (البريمييرليج) تواجه الفريقان 43 مرة، كان التفوق الواضح فيها أيضا لتوتنهام الذي فاز بـ 23 مباراة، مقابل 14 للسيتي، فيما انتهت 6 مباريات بالتعادل.
وكل هذه الأرقام تظهر مدى الندية والشراسة التي تتسم بها دائما لقاءات الفريقين.
تفوق جوارديولا
ورغم تفوق توتنهام النسبي خلال مواجهاته لمانشستر سيتي تاريخيا، فإن هذا الأمر لا ينسحب على السنوات العشر الأخيرة، حيث فرض السماوي تفوقه خاصة في الفترة الأخيرة، وزاد التفوق خلال فترة تولي الإسباني بيب جوارديولا قيادة الفريق.
وخاض السيتي مع جوارديولا 5 مباريات أمام توتنهام بقيادة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، كلها كانت في الدوري، فاز في آخر 3 مواجهات منها مقابل خسارة وحيدة في المواجهة الأولى وتعادل في الثانية.
كما أن جوارديولا يمتلك تفوقا كاسحا في مواجهاته أمام بوكيتينو، حيث تواجها 14 مرة إجمالا فاز المدرب الإسباني 8 مرات مقابل مرتين فقط لمنافسه الأرجنتيني.
فبخلاف مواجهاتهما الـ 5 مع السيتي وتوتنهام، واجه جوارديولا كمدرب لبرشلونة بوكيتينو كمدرب لإسبانيول في الدوري الإسباني وكأس الملك 9 مرات، شهدت 5 انتصارات لبيب، مقابل فوز وحيد لماوريسيو.
ولذلك فإن بوكيتينو سيحاول هذه المرة الثأر من جوارديولا، عندما تتاح له مواجهته 3 مرات خلال 12 يوما فقط، لا سيما أن أي نتيجة إيجابية له أمامه هذه المرة ستمثل ضربة كبيرة للفريق الساعي للهيمنة على كل ألقاب الموسم.
أحلام أوروبية
ويصطدم الفريقان أولا في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يتواجهان الثلاثاء على ملعب وايت هارت لين الجديد الخاص بالسبيرز، فيما تقام مباراة الإياب يوم الأربعاء من الأسبوع التالي على ملعب الاتحاد الخاص بالسماوي.
ويدخل الخصمان اللقاء بأحلام كبيرة، حيث يتطلع كل منهما لمواصلة سعيه نحو تحقيق لقبه الأول في البطولة، وهو ما سيجعل مواجهتهما تتسم بقوة وشراسة إضافية أكثر مما هو معتاد.
واحتاج توتنهام إلى شبه معجزة من أجل التأهل لثمن النهائي، بعدما ظل مصيره معلقا حتى الجولة الأخيرة التي استبسل فيها مقتنصا تعادلا غاليا من برشونة في عقر داره، وكافأه الحظ بتعثر إنتر ميلان الإيطالي منافسه الأبرز على بطاقة التأهل بالتعادل على ملعبه مع آيندهوفن الهولندي، ليتساوى الفريقان في رصيد 8 نقاط، ويتأهل الفريق الإنجليزي لتفوقه في المواجهات المباشرة.
ويبدو أن السبيرز تعهد بعدم إضاعة الفرصة، حيث ضرب بقوة في دور الـ 16 الذي واجه فيه بروسيا دورتموند الألماني، وفاز عليه ذهابا وإيابا 3-0 في ويمبلي و2-1 في سيجنال إيدونا بارك، ليتأهل بسهولة لربع النهائي.
أما مانشستر سيتي فقد تأهل مبكرا من الجولة الخامسة لدور المجموعات، رغم أنه تعرض لهزة عنيفة خلال مواجهتيه أمام ليون الفرنسي حيث خسر المواجهة الأولى على أرضه 1-2، وتعادل 2-2 في الثانية، أي أنه فشل في الفوز عليه.
غير أنه أيضا لم يدخر جهدا خلال مواجهتيه أمام شالكه الألماني في ثمن النهائي، حيث فاز عليه في عقر داره 3-2 ذهابا، قبل أن يكتسحه إيابا 7-0 على ملعب الاتحاد.
أهداف محلية متباينة
المواجهة الثالثة بين السيتي وتوتنهام ستقام يوم 20 أبريل الحالي على ملعب الأخير، في الجولة الـ 35 من البريمييرليج، وهي مواجهة تحمل أهمية خاصة بالنسبة للفريقين.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الثاني بجدول الترتيب بـ80 نقطة، بفارق نقطتين خلف ليفربول، لكن تتبقى للسماوي مباراة مؤجلة أمام غريمه مانشستر يونايتد سيتصدر المسابقة حال فوزه بها.
ويحتاج السيتي لعدم إهدار أي نقطة خلال مواجهاته المقبلة بالمسابقة، إذا أراد الاحتفاظ بلقبه المحلي، حيث إن أي تعثر سيضمن لليفربول الصدارة حالا فوزه بكل مبارياته المقبلة.
أما توتنهام فيحتل المركز الثالث في المسابقة بـ 64 نقطة، بفارق نقطة أمام جاريه أرسنال وتشيلسي، و3 نقاط أمام مانشستر يونايتد، وهناك صراع شرس بين الفرق الـ 4 على احتلال المركزين الثالث والرابع المؤهلين لدوري أبطال أوروبا، لذا فإن كل فريق منها يتطلع للفوز بأغلب مبارياته المقبلة من أجل حجز أحد هذين المقعدين.
لذا فإن كلا من السيتي وتوتنهام يدخل المواجهة التي ستجمع بينهما بهدف واحد هو اللعب على الفوز، فيما قد يكون التعادل مرضيا لتوتنهام على اعتبار أنه يلعب أمام حامل اللقب والمنافس الأبرز على التتويج به مجددا، ويواجهه على ملعبه وبين جماهيره.
لكن هذا التعادل حال حدوثه سيعد خسارة بالنسبة للسيتي في صراعه مع ليفربول على اللقب، وقد يهدر عليه فرصة الاحتفاظ به، لا سيما أنه سيخوض بعدها بأيام اختبارا صعبا عندما يخوض مباراة ديربي مانشستر أمام يونايتد، وهي المباراة المؤجلة من الجولة الـ 31 من المسابقة.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز